"Today News": متابعة
كشفت دراسة حديثة، أن المتعافين من (كوفيد-19)، حتى من عانوا من أعراض خفيفة يمكن أن يصابوا بعَجَز الدماغ.
ووفقًا لموقع "جريك ريبورتر"، وجدت الدراسة، التي نٌشرت في "جورنال ناتشر"، أن عرض عجز الدماغ هو من أعراض كوفيد طويل الأمد.
وأظهرت الدراسة، أن أدمغة المتعافين من فيروس كوفيد-19 تعاني من فقدان مساحة ضخمة من المادة الرمادية، بما يوازي التقدم في السن 10 أعوام على الأقل، مقارنة بمن لم يصابوا بالعدوى.
والمادة الرمادية هي مادة تتكون من خلايا عصبية بشكل أساسي وتتواجد في الدماغ والنخاع الشوكي، وتعرف تلك التي تتواجد في الدماغ بقشرة الدماغ.
ووصل الباحثون، إلى أن التغييرات في المادة الرمادية كانت في منطقة من الدماغ مرتبطة بحاسة الشم، وهو أمر منطقي بالنظر إلى فقدان أغلب مرضى كوفيد-19 حاسة الشام.
وقالت جوينول دويد، أستاذ مساعد علم الأعصاب في جامعة أوكسفورد، إن نتائج الدراسة سببت صدمة لهم: "كنا في حالة ذهول من نتائج الاختلاف في الدماغ، حتى في حالات كوفيد-19 المتوسطة".
وأجرت "دويد" الدراسة على 401 شخص ممن تعافوا من الفيروس، في الفترة من مارس/آذار 2020 وحتى أبريل/نيسان 2021.
وقارن فريق البحث نتائج المتعافين من كوفيد-19، ونتائج 384 شخص لم يصبوا بعدوى كوفيد في نفس السن، مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل المختلفة مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم وغيرها.
وذكر الموقع، أن الـ 785 شخصا الذين شاركوا في الدراسة كانوا بالغين بين 51 و81 عامًا.
ومن الطبيعي، أن يفقد الناس بين 0.2% إلى 0.3% من المادة الرمادية سنويًا مع تقدم السن، وهي المنطقة من الدماغ التي تتعامل مع الذاكرة، ولكن الدراسة وجدت أن المتعافين من كورونا فقدوا 2% إضافية مقارنة بالآخرين.
وتدق الدراسة جرس الإنذار في عالم الطب، لأنها مؤشر قوي أن نتائج كوفيد-19 طويلة الأمد قد تساهم بمرور الوقت في تطور مرض الزهايمر أو أشكال أخرى من الخرف