"Today News": متابعة
حددت وزارة البيئة، المؤسسات الحكومية لاسيما مدينة الطب، كملوث رئيس لمياه الأنهر والمسطحات المائية، نتيجة تقادم محطات المعالجة فيها ورمي مخلفاتها بشكل مباشر في نهر دجلة.
وقال معاون مدير دائرة التوعية البيئية في وزارة البيئة أنعم ثابت خليل في تصريح أوردته صحيفة “الصباح” الرسمية ، إن “المؤسسات الحكومية تقف في مقدمة الجهات الملوثة للأنهر والمسطحات المائية، وأبرزها مدينة الطب”.
وأشار إلى “وجود وحدات معالجة قديمة في دائرة مدينة الطب، أصبحت لا تستوعب نوعية المخلفات الطبية للأمراض الجديدة، فضلا عن زيادة أعداد المرضى بشكل يفوق بكثير طاقتها الاستيعابية وما تصدره من مخلفات، وبالتالي أصبحت تلك الوحدات غير مجدية في عملها”.
ولفت خليل إلى “مخاطبة دائرة مدينة الطب من قبل اللجان البيئية لتأهيل وحدات المعالجة، وبالفعل تم ذلك ولكن ليس بالمستوى المطلوب، منوها بوجود شبكة مجار داخل المدينة مربوطة بشبكة مجاري بغداد، إلا أنه يتم رمي المخلفات في مياه النهر بسبب عدم تحمل خطوط الشبكات كمية المخلفات التي تطرح وعدم وجود توسعة لتلك الخطوط”.
وتابع أن “الدائرة تقوم بعدد من الإجراءات ضد المؤسسات المخالفة منها فرض غرامات مالية وبعدها إيقاف النشاط، إلا أنها ليست لديها القدرة على غلق مؤسسة حكومية، وبالتالي تتخلف تلك المؤسسات عن دفع الغرامات وإيقاف نشاطها”، مبينا أن “هناك ثلاثة مصادر لتلوث المياه؛ الأول صناعي والثاني مياه الصرف الصحي (مياه المجاري) والأخير الذي يعد الأخطر، هو المخلفات الطبية التي تطرحها المؤسسات الصحية في مياه نهر دجلة”.