"Today News":
اصدرت مؤسسة البلاغ والإرشاد الإسلامي ، اليوم السبت ، بيانا بمناسبة حلول شهر محرم الحرام ١٤٤٤ هـ .
وقالت المؤسسة في بيان لها جاء فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
(ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) الحج - 32
قال رسول الله (ص) :( ان لقتل ولدي الحسين (ع) حرارة في قلوب المؤمنين لاتبرد ابدا) .
يهل علينا شهر محرم الحرام، شهر التضحية والبطولة والفداء، فتتجدّد به أحزاننا وآلامنا بإستذكار مصيبة أبيّ الضيم الإمام الحسين "عليه السلام " وأهل بيته وأصحابه.
لقد كانت ثورة أبي الاحرار من أعظم الثورات التحررية في الأرض من اجل العدالة والإصلاح، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ،فقد حملت مشعل النور والفكر والهداية للامة، وسجّلت موقفا عظيما للاسلام والمسلمين وللانسانية اجمع، وأعطت الدروس المشرقة عن العقيدة التي لاتضعف، والايمان الذي لايقهر، وستبقى ثورته الخالدة مصدر عزّ وفخر وشرف للمسلمين بجميع أجيالهم تدعوهم للإنتصار للمبدأ والقيم السماوية، والوقوف بوجه الظالمين والطغاة.
ونحن اذ نجدد العهد للإمام الحسين "عليه السلام " ومسيرته الرائدة نود التأكيد على النقاط التالية :
اولا: التزام منهج المرجعية الدينية العليا في إحياء شعيرة الامام الحسين "عليه السلام " وتعزيز قدسيتها في النفوس ، وعلى الخطباء الاعزاء التزام نهج المرجعية الدينية العليا وتوصياتها القيّمة بما يتعلق بإحياء أمر أهل البيت عليهم السلام، ودور المنبر الحسيني في التوعية والدعوة الإسلامية المباركة.
ثانيا: ضرورة مساهمة الأسرة بشبابها والمساجد والحسينيات والمنظمات والعشائر للتعاون على إحياء الشعائر الحسينية بما يليق بصاحب الذكرى الاليمة والمصاب الجلل.
ثالثا : التعريف بدور المرأة وبمواقفها الجهادية إلى جنب أخيها وإبنها وزوجها في الدفاع عن الحق وأهله كالذي كان من الحوراء زينب -عليها السلام- ونساء الصحب الأبرار اللواتي كنّ في معسكر الإمام الحسين -عليه السلام-.
رابعا: ضرورة مساهمة الإعلام بوسائله المتنوعة في تنوير الجماهير بحقيقة النهضة الحسينية وأبعادها الإنسانية.
خامسا: ندعو شعبنا العراقي العزيز الى الوقوف بعزم الى جانب الحق ،واحترام مؤسسات الدولة ، لنتجاوز محاولات أعداء العراق لجر البلاد الى الفوضى ونشر الفتن بين الاخوة في الدين والوطن .
سادساً: ندعو جميع الاطراف للتعاون والتفاهم وتحيكم لغة العقل والمنطق والحوار وعدم التنازع والتقاطع، لاحداث عملية التغيير والاصلاح فان الامام الحسين عليه السلام رائدنا للاصلاح والتغيير ، وآلية التغيير والاصلاح في عراقنا الحبيب هي احترام التعددية والاليات الدستورية وعدم اللجوء الى الاساليب التي من شأنها الاضرار باستقرار البلد وتؤدي الى انزلاق الوضع الامني الى مالايحمد عقباه.
ختاماً نسأل الله -تبارك وتعالى- أن يوفقنا لإحياء الشعائر الحسينية، ونصرة الحق وأهله ومقارعة الباطل وأتباعه، وأعظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى مصاب مولانا الحسين عليه السلام.
مؤسسة البلاغ والإرشاد الإسلامي
الأول من محرم الحرام ١٤٤٤هـ