"Today News": بغداد
استذكر حزب الدعوة الاسلامية ، اليوم الأحد ، قادة النصر في ذكرى استشهادهم داعيا لحماية الحشد والنظام السياسي والوحدة الوطنية.
وقال الحزب في بيان له جاء فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
(قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ) سورة التوبة 52
إن شهادة قادة النصر بتلك الصورة المأساوية تذكر الأجيال ان الأهداف كلما كانت سامية كانت التضحية من اجلها بالأغلى من الأنفُس، هكذا كانت في كربلاء الطف ومصرع الإمام الثائر الحسين (عليه السلام) وفي شهادة المرجع القائد محمد باقر الصدر (قدس سره) ومعه قوافل الدعاة، واليوم في طريق المطار حيث تقطعت الأجساد الطاهرة لقادة النصر ومرافقيهم الى أشلاء.
إن الشهادة بهذه الطريقة الغادرة تكشف عن عمق تأثير الشهداء في حركة الجهاد والمقاومة من أجل الحق والعدل ونصرة المظلوم في كل الساحات، وإن استهداف ضيف العراق وأحد قادته العسكريين يعد جريمة نكراء ضربت عرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية والأعراف الدبلوماسية.
إننا إذ نستذكر هذه المناسبة الاليمة ونقف اجلالا في محراب الشهادة، نؤكد أن الامة التي تتربى على قيم الشهادة وتردد اجيالها باستمرار (يا ليتنا كنا معك، فنفوز فوزاً عظيما) أمة لا تكسر ولا تقهر، ولن تهزم باستشهاد قادة منها، بل ستلد اجيالا تحمل أهدافهم ورسالتهم في الدفاع عن عقيدتهم وحقهم المشروع.
إن ذكرى الشهادة فرصة لاستنهاض الهمم، وبث روح الجهاد في الامة، والحماس في العمل والاندفاع نحو خنادق نصرة العقيدة، وحماية إرث الشهداء في حشدهم ونظامهم السياسي، وحفظ وحدة الصف الإسلامي والوطني، وبذلك يفرح الشهداء.
سلام عليهم وهم في عليائهم احياء يتنعمون.
ولا نامت أعين الجبناء.
حزب الدعوة الإسلامية
المكتب السياسي
2-1-2023
9 جمادى الآخرة 1444