أعلنت وزارة الموارد المائية عن انخفاض كبير بالايرادات المائية القادمة من تركيا الى سد الموصل.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة خالد شمال، في تصريح صحفي ان "خزين وايرادات سد الموصل مرتبط بالايرادات القادمة من تركيا"، مبيناً أن "الايرادات في الآونة الأخيرة متدنية جداً ودون المعدل الطبيعي بنسب كبيرة جداً".
وأوضح خالد شمال أن "اجراءات الوزارة بهذا الصدد هي التقليل من سحب المياه من سد الموصل، والاستفادة من المصادر الاخرى مثل التعزيز من بحيرة الثرثار"، مؤكداً أنه "لا بديل عن الايرادات المائية".
وبشأن الاجراءات الحكومية العراقية مع تركيا بهذا الخصوص، اشار شمال الى ان "وفداً فنياً رفيع المستوى برئاسة وزير الموارد المائية سيزور تركيا، لغرض التفاهم مع الجانب التركي والضغط عليهم من اجل زيادة الاطلاقات المائية صوب سد الموصل".
ونوه الى ان "الايرادات المائية تأتي بنسبة 70% من خارج العراق، ونصفها (أي 50%) تأتي من تركيا، و15% تأتي من ايران، و5% من سوريا، وعلى اعتبار ان العراق دولة مصب فهو يعتمد على الايرادات القادمة من خارج الحدود".
وشدد شمال على ان "مشكلة العراق المائية مع دول الجوار هي من ثلاثة محاور، الاول هو قيام هذه الدول بتنفيذ مشاريع استراتيجية كبيرة كمشاريع السدود الكبيرة ومشاريع الاستصلاح الكبيرة من دون الاخذ بنظر الاعتبار الحقوق التاريخية للعراق ومن دون التنسيق مع الجانب العراقي، والثاني هو سياسات التشغيل المرتبطة بادارة الموارد المائية لتلك الدول، والثالث هو أن معدلات التساقط المطري في السنوات الثلاث الاخيرة كانت متدنية دون المستوى الطبيعي، وبالتالي أثرت بشكل كامل على الايرادات المائية للعراق".
يذكر ان سد الموصل يبعد حوالي 50 كم شمال مدينة الموصل في محافظة نينوى على مجرى نهر دجلة وافتتح عام 1986، ويبلغ طوله 3.2 كيلومتراً وارتفاعه 131 متراً.
يعتبر سد الموصل أكبر السدود في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط، ويعمل السد على توليد الطاقة الكهرومائية وتوفير المياه للري في اتجاه مجرى النهر