مع قرب ذكرى وفاة الإمام الكاظم لعام 1444 للهجرة، تستعد العتبة الكاظمية في بغداد لاستقبال ملايين الزائرين إلى المدينة القادمين من داخل وخارج العراق، وتمثلت تلك الاستعدادات بخطط داخل العتبة وخارجها، وسط توقعات بتجاوز أعداد هذا العام 10 ملايين زائر.
وقال نائب الأمين العام للعتبة الكاظمية، سعد الحجية، في حديث صحفي،إن "الأمانة العامة للعتبة الكاظمية تستعد لاحتواء الأعداد المليونية من الزوّار، القادمين من المحافظات أو من خارج البلاد، ونتوقع أن تتجاوز أعدادهم عن العام الماضي التي تخطت 10 ملايين زائر".
وأشار الحجية، إلى وجود "استعدادات داخل العتبة وأخرى خارجها، بالتنسيق مع الجهات الخدمية والأمنية والصحية التابعة لدوائر الدولة".
وعن الاستعدادات الداخلية أوضح الحجية، أن "هناك صحوناً كبيرة إضافية، مثل صحن صاحب الزمان، وصحن الإمام علي، وصحن جعفر الصادق الذي أنشئ قريباً، وسوف يكون المكان متاحاً للزائرين".
وتابع نائب الأمين العام للعتبة الكاظمية، "فضلا عن جوانب الخدمات الأخرى، الصحية، والخدمية، والثقافية، والمضيف، والاسعاف الفوري، كما ستكون هناك خطة لإنسيابية دخول وخروج الزائرين".
أما الخارجية فهي، بحسب الحجية، الجهات الأخرى مثل "أمانة بغداد متمثلة ببلدية الكاظمية، ووزارة الصحة المتمثلة بدائرة صحة الكرخ، والهلال الأحمر، والحشد الشعبي من خدمات نقل وصحية".
وأردف، "بالإضافة إلى وجود تعاون مع العتبات المقدسة في تقديم خدماتها داخل المدينة للزائرين، من حمامات متنقلة، ومتطوعين، ومضيف، وأفران صمون، وسيارات توزيع المياه، وغيرها".
وفيما يخص الطعام، أوضح نائب الأمين العام للعتبة الكاظمية، أن "هناك تعليمات وإرشادات تتعلق بتوزيع الطعام على الزائرين، وهو مراقب من قبل دائرة صحة الكرخ".
وأشار الحجية إلى وجود "تعاوناً من قبل الجهات الأمنية بصنوفها المختلفة مع عتبة الكاظمية، من أجل الحفاظ على أمن وحياة وراحة الزائرين القادمين إلى المدينة".
وفي 25 من شهر رجب كل عام، يحيى عشرات الآلاف من الزائرين الشيعة طقوس ذكرى وفاة الإمام الكاظم (سابع الأئمة المعصومين لدى الشيعة).
وتتضمن طقوس "الزيارة الرجبية" السير على الأقدام من مناطق بغداد المختلفة وبعض المحافظات القريبة باتجاه منطقة الكاظمية شمالي العاصمة؛ حيث مرقد الإمام الكاظم.