أعلنت وزارة الموارد المائية، عدم حاجة البلاد الى بناء سدود مع استمرار حالة الجفاف وشحة الإيرادات المائية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، خالد شمال في تصريح صحفي، ان "مشكلة العراق ليست خزنية، بل بالإيرادات، ولدينا فراغ خزني يقدر بنحو 80 مليار متر مكعب".
واضاف ان "مشكلتنا هي بالايرادات المرتبطة بسياسات الدول ومعدلات التساقط المطري والاحتباس الحراري ومدى قدرتنا على التعامل مع المياه في الجانب الزراعي، اما السدود فلسنا بحاجة الى بنائها".
ويرى شمال ان "العراق قد يكون بحاجة الى سدود حصاد المياه في المناطق الغربية والشرقية، مثل مناطق غرب الموصل نزولا الى الانبار وكربلاء، وايضاً في ديالى وفي واسط".
وأردف بالقول: "لدينا فراغ خزني بإمكانه ملء 10 سدود، لذلك توقف العمل بسد مكحول لاسيما وان الـ 3 مليارات دولار المخصصة لبنائه، ممكن استخدامها في مشاريع استصلاح كبرى".
وأشار الى، ان "العراق جاءت له مواسم فيضانية في عقود سابقة بنحو مرة كل 20 سنة تقريباً، لكن لم تتم الاستفادة من ذلك"، منوها الى "امتلاك الوزارة حالياً ادارة منظومة ماء لتوزيع المياه بين البحيرات الخزنية".
ويملك العراق 19 سدا، معظمها مشيد على نهري دجلة والفرات وروافدهما في عموم أنحاء البلاد، ويعتمد على المياه بشكل رئيسي على نهري دجلة والفرات وروافدهما والتي تنبع جميعها من تركيا وإيران، ويلتقي النهران قرب مدينة البصرة (جنوبي العراق) ليشكلا شط العرب.
وبات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 42 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.