أعلنت وزارة الكهرباء، يوم الأحد، إنحسار إمدادات الغاز المورد من إيران إلى المنطقة الجنوبية لأسباب فنية، منوهة إلى تراجع إنتاج الطاقة في منظومة شبكة الكهرباء الوطنية إلى 1000 ميغاواط.
وذكر بيان صادر عن مكتب وزير الكهرباء زياد علي فاضل، أنه "بالوقت الذي تجتهد فيه ملاكات الوزارة لتحقيق زيادة في الإنتاج وإعلان جاهزية الوحدات التوليدية بمحطاتها لتواكب إستقرار ساعات تجهيز الكهرباء للمواطنين مع ذروة الأحمال الصيفية ، تعلن الوزارة عن توقف إمدادات الغاز المورد عن المنطقة الجنوبية و(لأسباب فنية بحسب الجانب الإيراني)، مما تسبب بتحديد احمال محطات شط البصرة الغازية، والرميلة الغازية والاستثمارية، والنجف الغازية في مناطق الفرات الأوسط ، وخسارة المنظومة ما يقارب 1000 ميغاواط من انتاجها ، الامر الذي يؤثر بشكل بسيط على ساعات تجهيز الكهرباء".
وأوصى الوزير، بإجراء تنسيق مكثف وعال مع وزارة النفط لإمكانية تعويض ما فقدته المحطات من غاز لتشغيلها.
كما أوصت الوزارة المواطنين ضرورة تغليب المصلحة العامة لترشيد استهلاك الطاقة بإطفاء الأجهزة والانارة (غير الضرورية) ليتمكن العاملون في الوزارة من السيطرة على الأحمال وضغط الكلف التشغيلية لقاء شراء الغاز .
وكان وزير النفط الإيراني جواد أوجي قد أعلن، يوم السبت 13 من شهر أيار الجاري، تمديد عقدين يخصان صادرات بلاده من الغاز إلى محطتي كهرباء في العاصمة بغداد ومحافظة البصرة وذلك بناء على اتفاق بين إيران والعراق.
ويعاني العراق من أزمة نقص كهرباء مزمنة منذ عقود جراء الحصار والحروب المتتالية. ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء وخاصة في فصل الصيف، إذا تصل درجات الحرارات أحياناً إلى 50 مئوية.
ويجري العراق مباحثات مع دول خليجية وعلى رأسها السعودية لاستيراد الكهرباء منها عبر ربط منظمتها مع منظومة الخليج، بعد أن كان يعتمد على إيران لوحدها خلال السنوات الماضية عبر استيراد 1200 ميغاواط وكذلك وقود الغاز لتغذية محطات الطاقة الكهربائية المحلية.
كما يعتزم العراق استيراد الكهرباء من الأردن وتركيا، في مسعى من بغداد لسد النقص لحين بناء محطات طاقة تكون قادرة على تلبية الاستهلاك المحلي.