"Today News": متابعة
قال وزير الداخلية الإيراني عن التوتر الحدودي بين إيران وأفغانستان إن هذه التوترات كانت “مختصرة”، وتم الرد اللازم عليها، والآن لا توجد مشكلة عند المعبر الحدودي. و قال وزير الخارجية الإيراني أحمد وحيدي في حديث لوكالة “إرنا” الإيرانية في سياق التوترات الحدودية بين إيران و أفغانستان: “كان هناك إطلاق نار من قبل حرس الحدود الأفغان، وبالطبع تم الرد عليهم بشكل مناسب”. و أشار إلى أن:"هذا الصراع كان مختصراً، وأضاف: تم حل الخلافات فيما بعد وأجريت مفاوضات مع جانب طالبان". و ذكر وزير الداخلية الإيراني:"ليس لدينا أي مشاكل في الوقت الحالي والنقطة الحدودية مفتوحة أمام حركة المرور". و في إشارة إلى أحدث الإجراءات المتخذة في مجال حقوق إيران المائية من نهر هيرمند (هلمند)، صرح وحيدي أيضًا:"في السابق، تحدث العديد من المسؤولين حول الموضوع. لذلك، ننتظر تشكيل فريق مشترك مع طالبان والقوات الإيرانية والخبراء للتحقيق في الوضع المائي في سدود المنطقة والوضع الحالي لنهر هيرمند". مذكّرًا:"إذا كان هناك ماء في السدود، فعلى جانب طالبان إعطاء حصة إيران، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فيجب توضيح هذه المسألة لنا لأن خبرائنا يعتقدون أن هناك مياه في هذه السدود". وأضاف وزير الداخلية: "هذا بينما يقول طالبان أنه لا توجد مياه في هيرمند (هلمند). ومع ذلك، من المتوقع تشكيل لجنة مشتركة من قبل إيران ، وينبغي تشكيل هذه اللجنة وزيارة المكان المذكور". من جانبها، أكدت الشرطة الأفغانية أن معبر “جسر الحرير” الحدودي بين أفغانستان وإيران فتح أمام البضائع بين البلدين، بعد إغلاقه أمس الأحد بسبب الاشتباكات المسلحة التي استمرت ساعات بين الطرفين وأسفرت عن سقوط قتلى. وقال المتحدث باسم شرطة ولاية نيمروز الأفغانية مولوي قدرت لموقع “الجزيرة” إن المعبر الحدودي فتح أمام البضائع، وإن الطريق المؤدي إلى المعبر فتح أيضا من الجانب الإيراني. و من جهته، قال قائد القوات البرية في الجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري إن قوات حرس الحدود الإيرانية تسيطر بالكامل على المناطق الحدودية مع أفغانستان. وشهدت الحدود الإيرانية الأفغانية ،يوم السبت، توترات انتهت بمقتل اثنين من حرس الحدود الإيراني وجرح مواطنين مدنيين إيرانيين وإغلاق حدود البلدين حتى إشعار آخر. و يشار إلى أنّ العلاقات بين طهران وحركة طالبان المسيطرة على أفغانستان تشهد توتراً متزايداً، على خلفية مطالبة إيران المستمرة بحصتها من مياه نهر هيرمند الأفغاني. و في الثامن عشر من الشهر الجاري، أطلق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تحذيراً للسلطات الأفغانية لاحترام حصة بلاده من مياه هيرمند بموجب اتفاقية عام 1972. و من جهتها، أصدرت “طالبان” بياناً انتقدت فيه تصريحات رئيسي، مؤكدة أنها تحترم الاتفاقية، لكنها قالت في الوقت ذاته إنّ المياه غير كافية لتسييرها إلى داخل الأراضي الإيرانية في محافظة سيستان وبلوشستان المهددة بالجفاف. من جهتها، نشرت وسائل إعلام إيرانية صوراً جوية عن امتلاء السدود داخل الأراضي الأفغانية من نهر هلمند. ومن جهتها، تطالب السلطات الإيرانية بإرسال فريق فني إلى أفغانستان للتحقق من تصريحات سلطات كابول بشأن عدم وجود مياه كافية، لكن الطلب رفضته تلك السلطات بالقول إنّ الاتفاقية المبرمة عام 1972 لا تنصّ على ذلك.