"Today News": بغداد
أكدت رئيسة لجنة النقل والاتصالات النيابية زهرة البجاري، الثلاثاء، رفضها لمحاولات الحكومة البريطانية السيطرة على الاجواء العراقية عبر الضغط بإتجاه إعادة عقد شركة "سيركو" للطيران ، مبينة ان الكوادر الوطنية اثبتت نجاحها بإدارة هذا الملف .
و قالت البجاري في بيان لها ، إن"اجتماع وزير الخارجية مع ممثل الحكومة البريطانية وشركة سيركو للطيران يوم أمس وبدون حضور الجهات المعنية في وزارة النقل يحتاج إلى المحاسبة وبيان الغاية من فرض سيطرة بريطانيا على الاجواء العراقية".
وأشارت البجاري إلى، أن"إنهاء هذا العقد ومباشرة الكوادر الوطنية باستلام الخطوط الجوية بتاريخ 1/1/2021 جاء نتيجة لوجود شبهات فساد كبيرة فيه وشبهات بتورط تلك الشركة البريطانية بعملية اغتيال قادة النصر".
ونوهت البجاري الى، أن"حكومة الكاظمي حاولت اصدار قرار بتجديد التعاقد مع شركة سيركو البريطانية لإدارة الأجواء العراقية رغم وجود شبهات في التعاقد اظهرتها تقارير الرقابة المالية لما يلف هذا التعاقد من شبهات نتيجة للكلف الطائلة للعقد فضلاً عن توفر القدرة لدى الكوادر الوطنية لإدارة الملاحة الجوية بتفاصيلها كافة وسبق أن أشارت لجنة النقل والاتصالات البرلمانية إلى مجموعة من الشبهات تلخصت بالملاحظات التالية:
١- ان ادارة شركة الملاحة الجوية العراقية للاجواء العراقية تجري بسلاسة و كفاءة و دون اي مشاكل.
٢- كانت شركة سيركو تستلم مبالغ مالية تصل الى (١،٣٠٠،٠٠٠) مليون و ثلاثمائة الف دولار شهريا تقريبا مع ان عدد موظفيها العاملين في المطار هو (١٩) موظف يعملون بالتناوب اي ان متوسط ما يستلمه كل واحد منهم يصل الى حوالي (٦٨،٥٠٠) ثمانية و ستون الف و خمسمائة دولار شهرياً اي ما يعادل (100,000,000) مائة مليون دينار تقريبا للموظف الواحد من موظفي تلك الشركة فاذا كان معدل راتب موظفي شركة الملاحة الجوية العراقية هو (1000,000) مليون دينار فأن راتب موظف واحد من موظفي شركة سيركو يتقاضى من العراق ما يعادل راتب (100) مائة موظف من موظفي شركة الملاحة الجوية العراقية .
٣- وجود عدد كبير من موظفي الشركة العامة للملاحة الجوية يمارسون اعمالهم في ادارة اجواء البلد و قد تحملت الدولة اموالاً طائلة في تطوير امكاناتهم و تدريبهم وتأهيلهم لأجل هذه المهمة.
٤- إن محاولة إعادة احتكار شركة "سيركو" البريطانية لتأخذ ١٥ مليون و ٦٠٠ الف دولار من عائدات الاجواء العراقية سنوياً دون أي مقابل سوى جلب ٦ مراقبين فقط مقابل ٢٥٠ مراقب جوي عراقي يحملون شهادات دولية في التدريب فضلا عن ادارة الاجواء".
كما اكدت رئيس لجنة النقل والاتصالات البرلمانية، أن"نجاح إدارة الكوادر الوطنية بعد تأسيس شركة عراقية لادارة الاجواء قوامها ٣٠٠ مراقب جوي محترف أثبتت جدارتها منذ بداية ٢٠٢١ وهناك سيطرة على الأجواء والسيادة العراقية ".