"Today News": متابعة
حذر تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية ، الخميس، من ارسال الولايات المتحدة لذخائر اليورانيوم المنضب الى اوكرانيا بذريعة اختراق الدروع الروسية ، مبينة ان ذلك سيعيد مأساة العراق بسبب تأثيرها السيء على الصحة نتيجة المواد السامة والاشعاعية التي تخلفها تلك الذخائر.
وذكر التقرير ، أن " اليورانيوم المنضب هو نتيجة ثانوية لعملية إنتاج اليورانيوم المخصب النادر المستخدم في الوقود النووي والأسلحة، ورغم أنه أقل قوة بكثير من اليورانيوم المخصب وغير قادر على توليد تفاعل نووي، فإن اليورانيوم المنضب كثيف للغاية و أكثر كثافة من الرصاص، وهي الخاصية التي تجعله جذاباً للغاية كقذيفة".
واضاف انه " وفي حين أن ذخائر اليورانيوم المنضب لا تعتبر أسلحة نووية، إلا أن انبعاثها من الإشعاع دفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى الحث على توخي الحذر عند التعامل والتحذير من المخاطر المحتملة للتعرض، كما حذرت الوكالة من أن اليورانيوم المنضب هو في الأساس مادة كيميائية سامة، بالاضافة الى خطرها الإشعاعي حيث يمكن استنشاق الجزيئات الموجودة في الهباء الجوي أو ابتلاعها، وبينما يتم إخراج معظمها مرة أخرى، يمكن أن يدخل بعضها إلى مجرى الدم وقد يتسبب في تلف الكلى وامراض السرطان".
واوضح التقرير ان " الدبابات الامريكية استخدمت ذخائر اليوارنيوم المنضب في حربي العراق عام 1991 و 2003 حيث خلص تحليل أجرته منظمة الصحة العالمية إلى أنه في بعض الحالات، يمكن أن ترتفع مستويات التلوث في الأغذية والمياه الجوفية بعد بضع سنوات ويجب مراقبتها، وتوصي باتخاذ إجراءات التنظيف فمستويات التلوث باليورانيوم المنضب غير مقبولة من جانب المجتمع الدولي".
من جانبها " انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا القرار الأمريكي، وكتبت على صفحتها في تويتر "ما هذا: كذبة أم غباء؟" ، مؤكدة أنه لوحظت زيادة في حالات السرطان في الأماكن التي استخدمت فيها ذخائرة تحتوي على اليورانيوم المنضب، فيما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن موسكو "سترد وفقاً لذلك" نظراً لأن الغرب بدأ في استخدام الأسلحة التي تحتوي على "المكون النووي"