من المقرر أن يعقد ائتلاف "إدارة الدولة" الذي يضم القوى والأطراف السياسية المشكلة للحكومة الاتحادية الحالية برئاسة محمد شياع السوداني، مساء اليوم السبت، إجتماعاً للتباحث حول تداعيات الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة كركوك.
وقال مصدر مطلع في تصريح صحفي، إن الإئتلاف سيعقد اجتماعاً مهماً في المساء، بحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في القصر الحكومي، من أجل حسم ملف محافظة كركوك، وتهدئة الأوضاع فيها، وإيقاف التصعيد السياسي والإعلامي بشأنها من قبل جميع كتل وأحزاب الائتلاف.
وقبل أيام أقدم العشرات من المتظاهرين المؤيدين لجهات سياسية "عربية وتركمانية" في محافظة كركوك، على قطع الطريق الرئيسي الذي يربط بين المحافظة ومدينة أربيل احتجاجا على عزم الحزب الديمقراطي الكوردستاني العودة إلى فتح مقاره في كركوك وفقا للاتفاق السياسي المبرم مع ائتلاف إدارة الدولة الذي يضم القوى والأطراف السياسية التي شكلت الحكومة الاتحادية الحالية برئاسة محمد شياع السوداني.
ومطلع الأسبوع الماضي شهدت كركوك نزول العشرات من المتظاهرين الكورد في المناطق التي تسكنها الأغلبية من أبناء المكون مطالبين بإعادة فتح الطريق وإنهاء الاعتصامات أمام ذلك المقر إلا أنها جوبهت بإطلاق نار مما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى.
وفرضت السلطات الأمنية العراقية حظراً للتجوال في محافظة كركوك على خلفية التوترات التي رافقت الاحتجاجات في المناطق الكوردية.
يُشار إلى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني برئاسة الزعيم الكوردي مسعود بارزاني قد غادر مقاره ومؤسساته الحزبية في محافظة كركوك عقب العملية العسكرية التي شنتها الحكومة الاتحادية على المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد بعد استفتاء الاستقلال الذي أجره إقليم كوردستان في أيلول/سبتمبر من العام 2017 ، والذي أدى إلى انسحاب قوات البيشمركة والآسايش من تلك المناطق.