"Today News": متابعة
دعت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الخميس، جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات لقطاع غزة، إلى إيصال تلك المساعدات لمطار العريش الدولي، مؤكدة أن معبر رفح مع القطاع ما زال مفتوحاً، ودعت الإسرائيليين إلى تجنب استهدافه.
وذكرت الخارجية في بيان أن المعبر "مفتوح للعمل، ولم يتم إغلاقه في أي مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة"، لكنها قالت إن تعرُّض مرافقه الأساسية على الجانب الفلسطيني للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر، يحول من دون انتظام عمله بشكل طبيعي.
وأضاف البيان أن مصر طالبت إسرائيل بتجنب استهداف فلسطين من المعبر "كي تنجح جهود الترميم والإصلاح بشكل يؤهله للعمل كمعبر وشريان للحياة، لدعم الفلسطينيين في القطاع".
من جهته، قال مندوب السفارة الفلسطينية في معبر رفح كمال الخطيب، إن حركة المرور في المعبر، وهو النقطة الوحيدة التي تربط قطاع غزة بمصر، ما زالت متوقفة من الجانبين، بسبب الأضرار التي لحقت به من الجانب الفلسطيني.
وأبلغ الخطيب وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، بأن أعداد العالقين الفلسطينيين في الجانب المصري من المعبر تزايدت لتصل إلى نحو 200 شخص، وهم الآن موجودون في ضيافة عائلات من مدينة الشيخ زويد ورفح الحدوديتين، في انتظار فتح المعبر.
وتابع قائلاً: "لم يتم إدخال أي مساعدات إنسانية مصرية أو عربية، وكذلك لم يتم نقل المصابين والجرحى الفلسطينيين للمستشفيات المصرية".
"إخفاق دولي"
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحافي، اليوم الخميس، إن معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، "مفتوح وسيظل كذلك لإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع"، مؤكداً عدم إغلاقه منذ بدء الصراع بين فصائل فلسطينية وإسرائيل.
وأكد شكري أن المجتمع الدولي "أخفق في تطبيق مبدأ حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين"، لافتاً إلى أن هناك تحركات لبعض الدول العربية على المستوى الثنائي لتخفيف حدة التوتر.
وأشار إلى أن على الولايات المتحدة أن تسعى دائماً لاحتواء الأزمات وتخفيف التصعيد، وليس تعزيز الأعمال العسكرية التي تسقط ضحايا مدنيين، لافتاً إلى أن مصر تتوقع من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن يركز خلال جولته بالمنطقة على وقف أي "تجاوزات" وتخفيف حدة التوتر.
وأضاف شكري تعليقاً على جولة بلينكن، الذي وصل إلى إسرائيل: "نتصور أنه بالضرورة أن يكون الهدف هو تخفيض التوتر، وهذا دائماً تسعى إليه الدول الكبيرة في إطار مسؤوليتها في مجلس الأمن".
وتابع: "يجب أن تسعى إلى احتواء الأزمات وتخفيف التصعيد واستعادة الاستقرار، وليس تعزيز الأعمال العسكرية المؤدية إلى سقوط ضحايا مدنيين بشكل لا يتسق مع اعتبارات القانون الدولي الإنساني ومبادئ حماية حقوق الإنسان".
وأكد الوزير المصري أن استهداف المدنيين في غزة أمر "غير مقبول"، وأن من الضروري مراعاة "الطبيعة الخاصة لكثافة السكان" في القطاع، مشدداً على أن هناك حدوداً لأي عمل عسكري.
واستطرد قائلاً: "لا يوجد أي مبرر لاستهداف المدنيين وتعريضهم للقتل والمحاصرة والتجويع والتهجير"، مشدداً على ضرورة التعامل مع حقوق الإنسان الفلسطيني "دون ازدواجية".
وكانت الرئاسة المصرية أفادت في بيان، بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك "ضرورة ضمان انتظام الخدمات والمساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين في قطاع غزة".
وذكر البيان أن الجانبين "توافقا على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود الرامية لخفض التوتر وحماية المدنيين من الجانبين، ومنع تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية".