"Today News": متابعة
رجحت مجلة “ناشونال انترست” الامريكية، اليوم الاثنين، امكانية تطور الصراع الحالي بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي الى حرب اقليمية. وبحسب تقرير نشرته المجلة، فأن “هجوم المقاومة الفلسطينية لم يأت من فراغ؛ بل كان نتيجة لاعتماد استراتيجية محور المقاومة على مدى عقود”، مبينة ان “الصراع الحالي في قطاع غزة يشكل تهديدًا وجوديًا واضحًا لحركة المقاومة وربما لقضية الشعب الفلسطيني بأكملها”. وأضافت أن: “الجيش الإسرائيلي يهدف إلى القضاء على حركة المقاومة وتهديد هويته ووجوده ككيان للشعب الإسرائيلي". وتابعت المجلة الامريكية أن: “محور المقاومة أصبح مجتمعًا استراتيجيًا منسقًا ومتزامنًا، يشترك برغبته في إقامة نظام إقليمي ضد الغرب “، مؤكدة أن “محور المقاومة يعتمد على مخزون ضخم من الأسلحة على مسافة بعيدة مثل الصواريخ والصواريخ الموجهة والطائرات بدون طيار والصواريخ البرية إلى البحر.” واشارات الى ان “هذه القدرات العسكرية تُحمى في أنفاق ومرافق تحت الأرض في العديد من مناطق النزاع هذه”، مشيرة الى ان “استخدام هذه القدرات لتحقيق الردع وإجبار الأعداء على اتباع قواعد اللعبة ومعادلات الردع هو ما يميز استراتيجية المقاومة”. وأوضحت المجلة أن “استراتيجية المقاومة نشأت أساسًا من خلال تجربة حزب الله في مواجهاته مع الجيش الإسرائيلي، وحزب الله نجح في إرغام إسرائيل على التحايل على الأمان الجوي اللبناني من خلال تهديدها بإطلاق صواريخ على مدنها”، مؤكدة ان “المقاومة الفلسطينية اعتمدت على نفس الفلسفة في نزاعاتها مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.” وبينت ان “تعاون المقاومة الفلسطينية مع إيران وحزب الله قد منحها الشجاعة والإلهام لزيادة تنسيق جهودها مع محور المقاومة”، مشددة على أن “هناك حديث عن ضرورة حرب إقليمية متعددة الجبهات مع إسرائيل والتي أصبحت مطلوبة وضرورية.” ورأت ان “هناك تحذير من ان زيادة عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية قد يؤدي إلى تغييرات إقليمية كبيرة”، مؤكدة أن “الصراع الحالي يمكن أن يؤدي إلى تصاعد الأحداث واندلاع حرب إقليمية، مما سيكون له تأثيرات إقليمية ومن الممكن أن يغير الوضع في الشرق الأوسط وحتى في الجيش الإسرائيلي.”