"Today News": بغداد
كشف مستشار رئيس الوزراء للشؤون الفنية محمد صاحب الدراجي، عن الهدف من تشكيل شركة عامة لاقتصاديات الكربون بناءً على توجيه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مشيراً إلى أن العمل بهذا المجال سيوفر تمويلاً مالياً كبيراً للعراق بعد تنفيذ مشاريع صديقة للبيئة.
وقال الدراجي لوكالة الانباء الرسمية، إن "العراق من المُوقّعين على اتفاقية باريس للمناخ وهي تنص على وجوب تخفيض انبعاثات الكربون حول العالم ونحن في العراق إنتاجنا من الكربون منخفض أساساً والاتفاقية طالبت البلدان التي تزيد فيها انبعاثات الكربون بشراء سنداته من بلدان قادرة على البدء بمشاريع تقلل إنتاج الكربون كالعراق على اعتبار أن الأجواء حول العالم واحدة وكل بلد يعمل ما عليه لتقليل الانبعاثات".
وأضاف، أن "تحقيق هذا الهدف للعراق يتطلب تنفيذ مشاريع صديقة للبيئة ومن بينها الاستعانة بالغاز في توليد الكهرباء وكذلك توليدها عبر الطاقة الشمسية بدل الديزل وكذلك توسيع زراعة الأشجار وغيرها من المشاريع كونها ستقلل من انبعاثات الكربون وبالمقابل هذا العمل من الممكن تسعيره على شكل سندات تباع للدول غير القادرة على تقليل انبعاثات الكربون بسبب مشاريعها القائمة وبالتالي تشتري هذه السندات من العراق وغيره من الدول التي تساهم بتقليل الانبعاثات حول العالم".
وتابع، أنه "تم تشكيل لجنة برئاستي وبدأت بأول مشروع على هذا الصعيد تمثل بمد أنبوب من محطة للغاز إلى محطة كهرباء، حيث نفذت المشروع شركة كندية على حسابها الخاص بعد التعاقد مع وزارة النفط مقابل أن تشتري سندات الكربون من العراق".
وأكد، أنه "على هذا الأساس تم تقديم مقترح لإنشاء الشركة العامة لاقتصاديات الكربون تتبع لوزارة البيئة وتقوم بمهمة التداول في سندات الكربون ورئيس الوزراء وافق عليه وتم تشكيل هذه الشركة والعمل يتطلب تنفيذ المزيد من المشاريع الصديقة للبيئة ونجاح العراق في تحقيق الأهداف التي أشرنا إليها سيوفر مبالغ كبيرة جداً".