"Today News": متابعة
اكدت بيانات جديدة صدرت اليوم الثلاثاء، أن "عام 2023 المنتهي كان الأكثر سخونة على الإطلاق، فيما حذر العلماء من أن درجات الحرارة القياسية التي سجلت قد يتم تجاوزها مجددا عام 2024".
وأشارت خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي أن "عام 2023 كان بالفعل العام الأكثر سخونة منذ عام 1850، إذ بلغت درجة حرارة سطح البحر حول العالم مستويات غير مسبوقة".
وكما بلغ متوسط درجة حرارة سطح الهواء العالمي العام الماضي حوالي 15 درجة مئوية، متجاوزا الرقم القياسي السابق المسجل عام 2016 بمقدار 0.17 درجة مئوية.
ورصدت خدمة كوبرنيكوس، التي يتولاها المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى، أن عام 2023 كان في المتوسط أكثر دفئا بمقدار 1.48 درجة مئوية من مستويات ما قبل العصر الصناعي، عندما بدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري على نطاق واسع.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش" قد علق في سبتمبر أيلول الماضي على الإرتفاع القياسي لدرجات الحرارة قائلا إن: "كوكبنا عانى للتو من موسم من الغليان، إنه الصيف الأكثر سخونة على الإطلاق"، معتبرا أن "الانهيار المناخي قد بدأ".
ولكن علماء الأرصاد الجوية في كوبرنيكوس يعتقدون أن هذا الرقم القياسي يمكن تجاوزه مرة أخرى قريبا جدا، إذ تشير توقعاتهم إلى أن "عام 2024 قد يكون أكثر سخونة، مما يؤدي إلى المزيد من الأحوال الجوية القاسية التي عانى منها العالم العام الماضي".
وقالت الخدمة في بيان مطول: "هناك احتمال معقول أن تنتهي السنة التقويمية بمتوسط درجة حرارة يزيد عن 1.5 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل الصناعة وفقا لمجموعات بيانات متعددة".
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى مسؤولية ارتفاع درجات الحرارة عن ظواهر عدة مثل تفاقم حرائق الغابات في شرق كندا، والجفاف في القرن الأفريقي، والأمطار الغزيرة وموجات الحر في المملكة المتحدة.
وأثمر مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 28" الذي انعقد في دبي قبل أسابيع، على خارطة طريق "للتحول بعيدا عن الوقود الأحفوري". لكن برغم ذلك فإن الاتفاق لا يزال مقصرا بشأن الدعوة التي طال انتظارها "للتخلص التدريجي من النفط والفحم والغاز، بحسب الأمم المتحدة.
وقال غوتيريش إن: "العلم واضح في أن الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض كيلا يتخطى 1.5 درجة مئوية سيكون مستحيلا دون التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري"، محذرا من أن "العديد من البلدان الضعيفة تتعرض لخطر الغرق بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر".