قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، مساء الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تلقت رداً رسمياً من حركة حماس والجهاد الإسلامي على مقترح الهدنة الأخير الذي أعلنه الرئيس الأمريكي في الـ 31 مايو/ أيار وقال إنه مقترح إسرائيلي.
وأضاف كيربي أنه من المفيد تلقي رد من حماس بشأن المقترح الذي تدعمه الأمم المتحدة، وأشار إلى أن واشنطن تعكف على تقييمه.
ورفض كيربي تقديم أي تفاصيل أخرى، وأكد خلال مؤتمر صحفي أن "هذا موضوع معقد ويحتاج إلى دراسة مستفيضة".
وأكدت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" مساء الثلاثاء، أن ردهما على مقترح الهدنة في قطاع غزة يدعو لـ "وقف العدوان المتواصل على غزة بشكل تام".
وأوضحت الحركتان في تصريح صحفي مشترك أن "الرد يضع الأولوية لمصلحة شعبنا الفلسطيني وضرورة وقف العدوان المتواصل على غزة بشكل تام، والانسحاب من كامل قطاع غزة".
كما أعربت الحركتان عن جاهزية الوفد الفلسطيني "للتعامل الإيجابي" للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، لرويترز إن رد الحركة على اتفاق وقف إطلاق النار المقترح "يفتح الطريق واسعا للتوصل لاتفاق"، وأضاف الرشق أن رد حماس يتسم "بالمسؤولية والجدية والإيجابية".
وأعلنت قطر ومصر أنهما تلقتا رداً من الحركتين الفلسطينيتن على مقترح الهدنة، وأكدتا على أن جهود الوساطة مع الولايات المتحدة ستستمر حتى التوصل إلى اتفاق، حيث سيقوم الوسطاء بدراسة الرد والتنسيق مع الأطراف المعنية حيال الخطوات القادمة دون مزيد من التفاصيل.
وبحسب رويترز، لم يكشف البيان الصادر عن مصر وقطر عما جاء في الرد، لكن مسؤولاً، طلب عدم الكشف عن هويته، قال إن حماس اقترحت "جدولاً زمنياً جديداً لوقف دائم لإطلاق النار مع إسرائيل وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بما في ذلك رفح".
وقال مسؤول في حركة حماس، طلب عدم نشر اسمه، لرويترز "لقد أعدنا التأكيد على موقفنا، أعتقد ان الفجوات ليست كبيرة، والكرة الآن في الملعب الاسرائيلي".
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أكد التزامه" بخطة وقف إطلاق النار في غزة وأن العالم ينتظر رد حماس
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله إن حركة حماس "رفضت اقتراح وقف إطلاق النار الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد تلقي رد الحركة الفلسطينية عبر الوسطاء".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي، الذي طلب عدم نشر اسمه، "تلقت إسرائيل هذا المساء رد حماس عبر الوسطاء. وفي ردها رفضت حماس اقتراح إطلاق سراح الرهائن الذي قدمه الرئيس بايدن"، وتابع بالقول " لقد غيروا (حماس) كل المعايير الرئيسية والأكثر أهمية في الاقتراح".
مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار، صاغته واشنطن يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
وتبنى مجلس الأمن، الاثنين، مشروع قرار صاغته واشنطن يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. واعتُمد قرار مجلس الأمن بـ14 دولة بالموافقة، بينما امتنعت دولة واحدة عن التصويت وهي روسيا.
وقالت ليندا توماس غرينفيلد، المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن، إن المقترح الأمريكي يتضمن استمرار وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات.
وشرحت مراحل الاتفاق الثلاث، بدأت بشرح تفاصيل المرحلة الأولى التي يتضمنها القرار الأمريكي، وهي وقف فوري وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح الرهائن بمن فيهم النساء والمسنون، وإعادة رفات بعض الرهائن.
أما المرحلة الثانية، فتتضمن وقفاً دائماً للأعمال العدائية مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الذين لايزالون في غزة والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
وستبدأ خلال المرحلة الثالثة، خطة إعادة إعمار كبرى لعدة سنوات وإعادة رفات أي رهائن إسرائيليين متوفين لا يزالون في غزة.
ويُعارض قرار مجلس الأمن هذا، الذي اُعتمد الاثنين "أي محاولة لتغيير التركيبة السكانية" لقطاع غزة، "بما في ذلك أي إجراء من شأنه تقليص" أراضي القطاع.
وأعلنت حركة حماس، الاثنين، قبولها قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، وقال القيادي البارز في الحركة سامي أبو زهري لوكالة رويترز للأنباء إن الحركة مستعدة للتفاوض.
وأوضح أبو زهري أن حماس توافق على القرار فيما يخص وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية وتبادل الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين والسجناء الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
من جانبه وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بيان حركة حماس الداعم لقرار مجلس الأمن الدولي بأنه "إشارة تبعث على الأمل".
ردود فعل مؤيدة للقرار
ورحبت المملكة العربية السعودية بتبني مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإبرام صفقة لتبادل الرهائن.
وأكدت الخارجية السعودية على أهمية التزام كافة أطراف الأزمة بإنهاء الحرب التي طال أمدها، مجددة دعمها لكافة الجهود الدولية للوصول إلى وقف مستدام لإطلاق النار وحل القضية الفلسطينية وفقا للقرارات الدولية وبما يسهم في استقرار المنطقة ويدعم تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
كما رحبت دولة الكويت بالقرار الأممي وأكدت وزارة الخارجية الكويتية على أن اعتماد هذا القرار يُعتبر خطوة محورية مهمة نحو وقف ما سمّته "العدوان الإسرائيلي الممنهج" على قطاع غزة والمدنيين، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته.