"Today News": متابعة
أعربت فرنسا عن استعدادها للإسهام في إنجاز مشروع "طريق التنمية"، بينما أكدت أنَّ بإمكان العراق الاعتماد على مشاركتها في مؤتمر (قمَّة بغداد) الذي سيُعقد في تشرين الثاني المقبل.
وعدّ سفير فرنسا في العراق باتريك دوريل، في كلمته التي ألقاها باحتفالية العيد الوطني الفرنسي التي أقامتها السفارة "هذا اليوم فرصة للاحتفاء بعمق وقدم العلاقات بين البلدين، إذ تتجسّد هذه العلاقة في الشراكة الستراتيجية التي وُقّعت بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إذ تشمل هذه الشراكة مجالات تعاون عدّة خدمة لمصالح مشتركة وتحمل تنمية وازدهاراً للعراق، وفي إطارها نواصل التعاون الثنائي في مجال الأمن والدفاع؛ طالما رغبت السلطات العراقية بذلك".
وأضاف أنَّ "فرنسا تعمل جاهدة مع شركائها على إنهاء حرب غزّة وتجنب مخاطر اتساعها، ونعلم بأنَّ استقرار العراق مرتبط باستقرار المنطقة"، مشيراً إلى أنَّ "العراق يعد ملتقى للطرق ويمثل (طريق التنمية) مشروعاً طموحاً وضرورياً، وفرنسا مستعدة للإسهام في إنجازه".
وبيّن دوريل أنَّ "العراق يواجه تحديات مشتركة مع جيرانه كالمياه والتغير المناخي وحماية التنوع البيئي والفئات الهشة والأهوار التي تعد كنزاً عراقياً وعالمياً، إذ يتطلب كل ذلك تعاوناً مع دول الجوار وغيرها من الدول، والتي انبثقت منها فكرة (قمّة بغداد) التي تعد مبادرة إقليمية فريدة لدعم العراق، وباستطاعته الاعتماد على مشاركة فرنسا في عقد هذا المؤتمر بنسخته الثالثة في بغداد في تشرين الثاني المقبل بعد نسختين ناجحتين في العاصمة بغداد في آب عام 2021 والأردن في كانون الأول 2022".
وتابع أنه رأى منذ وصوله "وحدة العراق وحيوية العلاقات بين الإقليم والحكومة الاتحادية، وأنه يمكن للعراق الاعتماد على فرنسا وشركاتها إلى جانب نظيراتها العراقية للمساهمة في تنويع الاقتصاد المحلي وتطوير الخدمات المقدمة للسكان بفضل البرنامج الإصلاحي الذي وضعه السيد السوداني، والعمل يداً بيد لإبراز قمة التراث التاريخي مع استئناف البعثة الأثرية الفرنسية، والتعاون التربوي والجامعي للطلبة العراقيين".