"Today News": متابعة
يعتقد الكثيرون أن شرب كميات كبيرة من الماء خلال أيام الصيف الحارة هو الطريقة المثلى للحفاظ على الترطيب، لكن قد يكون لهذا الأمر مخاطر صحية غير معروفة للكثيرين.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن الإفراط في شرب الماء يمكن أن يؤدي إلى حالة صحية خطيرة تعرف ب"التسمم بالماء".
ما هو التسمم بالماء؟
التسمم بالماء يحدث عندما يستهلك الشخص كميات كبيرة من الماء في فترة زمنية قصيرة، مما يؤدي إلى تخفيف مستوى الصوديوم في الدم، وهي حالة تعرف أيضا بنقص صوديوم الدم.
هذا التخفيف يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك الارتباك، والغثيان، والقيء، وفي الحالات الشديدة، النوبات أو حتى الوفاة.
كيف يحدث التسمم بالماء؟
عند شرب الكثير من الماء بسرعة، يصبح من الصعب على الجسم الحفاظ على مستويات طبيعية من الصوديوم، وهو العنصر الذي يساعد في موازنة السوائل داخل الخلايا.
عندما يكون هناك كمية كبيرة من الماء، يتسبب ذلك في تورم خلايا الدماغ، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الغيبوبة، النوبات، أو حتى الوفاة.
مخاطر الإفراط في الشرب
يقول العلماء إن الكلى يمكن أن تدير عادة حوالي لتر واحد من الماء في الساعة. عندما يتجاوز استهلاك الماء هذه الكمية، فإن الخطر يتزايد بسبب تخفيف مستوى الصوديوم في الدم.
كما أن بعض الحالات الطبية مثل ضعف وظائف الكلى أو أمراض القلب والكبد قد تزيد من خطر نقص صوديوم الدم.
الاحتياطات والتوصيات
توصي الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب بتناول ما بين 11.5 إلى 15.5 كوبا من السوائل يوميا، تشمل الماء والمشروبات الأخرى والطعام.
من الأفضل شرب الماء حسب الحاجة وإشباع العطش، بدلا من التركيز على استهلاك كميات كبيرة بشكل مفرط.