كربلاء تلك المدينه التي تشهد هذه الايام زحفا الملايين من المسلمين وغير المسلمين لزيارة سبط النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله الطيبين ما تكن لتعرف هذه المدينه ولا يكون لهذا التجمع البشري الهائل ليحصل لو وقفه وحادثه ومعركه بسيطه حصلت بين معسكرين نقيضين معسكر مثل الانحراف عن قيم السماء والعداله الالهية والانسانية ومعسكر مثل صوت وطريق الحق والقيم الاصيلة معسكر الحسين عليه السلام لم يحقق نصرا ماديا بالمعنى الضيق ولم يكسب المعركه انيآ بل حقق انتصارا مدويا استمر منذ السنة الاولى لتضحيته ودفاعه عن الحق والاصلاح الحقيقي لحد الان رغم ما قامت به تلك الوحوش البشرية من انتهاك حرمة النبي واهل بيته من قبل زعماء القتل والسلطة والفساد من ماسي وافعال يندى لها جبين الانسانيه وفي عصرنا الحالي نشاهد وقائع وحوادث تتكرر ومواقف مشابه لما مربه الامام الحسين عليه السلام فهذا عالم اليوم وقواه الظالمه يمارس صور من القتل والتنكيل بالاطفال والنساء من اهالي غزة ومنذ اكثر من عشرة اشهر والعالم الانساني والاسلامي لايتخذ المواقف القويه لكبح جماح هذا الاجرام بل يواصل دعم القتله والوحوش البشرية بالسلاح والمال والعده والعتاد وفي موقف مريب وجبان والادهى والامر ان انظمة اسلاميه لا تحرك ساكنا ولا تصدر حتى بيانات استنكار يتوجهون الى الله كل يوم في صلاتهم ولا يحركون ساكنا للدفاع عن اخوتهم في غزه يالها من مواقف ومشاهد مخزية ورغم كل ما يحصل وحصل ستنتصر قيم السماء َتندر قوى الانحراف والظلاله والله ناصر المستضعفين