منذ الاثنين الماضي وحتى اليوم، لم تتوقف مخاوف السوريين من زلزال جديد يضرب بلادهم بعد سلسلة هزات وتحركات أرضية
فقد أعلنت السلطات في سوريا إصابة حوالي 17 شخصاً في مدينة سلمية غرب سوريا أمس الجمعة بعد هزة بقوة تتراوح بين 4.9، و 5.2 درجة.
جاء هذا بعد زلزال آخر بقوة 4.8 درجة ضرب مدينة حماة في غرب سوريا في ساعة متأخرة من يوم الإثنين الماضي، خلّف عشرات الإصابات بسبب التدافع، دون تسجيل أي قتلى.
فما الذي يحدث في تلك المنطقة؟
أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد)، الجمعة، أن زلزالين بقوة 5.2 و4.2 درجات ضربا حماة وسط سوريا بالتتابع، وبفارق 3 دقائق بينهما.
في الوقت ذاته، أشارت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى أن زلزالا بقوة 4.8 درجات ضرب سوريا، الجمعة، بالقرب من مدينة السلمية شرقي حماة، على عمق 10 كيلومترات من سطح الأرض.
بدوره، أكد المركز "الأورومتوسطي" لرصد الزلازل أن زلزالا بلغت قوته 5.2 درجات على مقياس ريختر على عمق 7 كيلومترات ضرب وسط سوريا.
وعن تفسير ذلك، اتضح أن الهزة الرئيسية التي شعر به سكان سوريا ولبنان والأردن وجنوب تركيا في 12 من أغسطس الحالي كانت نتيجة تراكم الطاقة ضمن الفوالق الثانوية المرتبطة بفالق البحر الميت.
إذ أوضح مدير مركز الرصد الزلزالي، رائد أحمد بأن وقوع هزات ضعيفة إلى متوسطة الشدة أمر وارد، مضيفا في تصريح لموقع محلي، أن حدوث زلازل مدمرة أو عنيفة أمر مستبعد جدا إذ تبلغ احتمالية حدوثه 2 بالألف.
كما أشار أحمد إلى أن الهزة الأولى في 12 أغسطس "لم تكن على فالق مصياف، مشددا على أنه من الطبيعي أن تكون هناك هزات لاحقة.
يذكر أن سوريا كانت شهدت في السادس من فبراير 2023، زلزالا بقوة 7.8 درجات ضرب شمالها مع تركيا قبيل الفجر وأسفر عن نحو 60 ألف قتيل.
ووفق دمشق قتل في زلزال 2023 أكثر من 1400 شخص في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش السوري، فيما قضى أكثر من 4500 في مناطق تسيطر عليها فصائل معارضة في شمال غرب البلاد.
إلى ذك، تداول السوريون أخبار تلك الزلزال والهزات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى حد كبير خلال الأيام القليلة الماضية، وسط مخاوف كبيرة من تكرار ما عاشوه العام الماضي، خصوصا وأن بلادهم باتت معروفة بتربعها على منطقة زلازل.