"Today News": متابعة
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، فؤاد حسين، اليوم الأحد، أن العراق متضامن مع فلسطين وفي مختلف الجوانب لكن لم يصل هذا التضامن لرفع السلاح، وفيما أكد ان الوجود الامريكي في العراق ليس احتلالاً، اشار الى ان الحكومة تتحرك باتجاهين لمنع التصعيد.
وقال حسين في حديث متلفز ، ان "الحكومة ليس لها علاقة بتصرف شخص يعمل في مكتب رئيس الوزراء"، معربا عن "رضاه عن عمل الحكومة، رغم عدم تطبيق كل ما ورد في ورقة الاتفاق السياسي".
وأضاف، أن "النظام الديمقراطي يرفض المراقبة وقارعنا نظام صدام من أجل الحرية"، مستدركا بالقول: "ما زلنا ننتظر التحقيقات القضائية في مسألة تسجيل المكالمات".
وبشان ملف كركوك، بين وزير الخارجية، أن "كركوك تحتاج الى توافق ولن تمضي بالحلول الترقيعية"، لافتا الى أن "القضاء هو من يقرر قانونية جلسة انتخاب حكومة كركوك".
وحول الرد الايراني وحرب غزة، أكد حسين، أن "الجانب الامريكي جاد بالوصول الى حلول في حرب غزة"، مبينا أن "التوقعات تشير الى أن إيران سترد على مقتل هنية".
وتابع: "نعمل بجهد استثنائي لإبعاد العراق عن شبح الحرب"، مشيرا الى أن "الحكومة العراقية تتحرك باتجاهين خارجي وداخلي لوقف التصعيد"، مبينا ان "التصعيد الداخلي يكون عبر الحوار مع الفصائل، وخارجيا عبر اشاعة التهدئة".
ولفت الى، أن "مسألة الحرب والسلم بيد الحكومة والبرلمان كما ينص الدستور"، مؤكداً أن "الحكومة لا تؤمن بوحدة الساحات ومشغولة بالساحة العراقية".
وبين حسين: "حدود التضامن مع فلسطين مفتوحة لكن لن تصل لرفع السلاح، وما زلنا نعاني من تداعيات الحرب ولن يرضى الفلسطينيون بدمارنا"، معتبرا "التضامن مع الشعب الفلسطيني أساس من أسس السياسة العراقية".
وبخصوص موقف السفير البريطاني، عد وزير الخارجية "تصريح السفير البريطاني بخصوص الوضع الأمني غير مناسب"، منوها الى أن "تصريح السفير البريطاني يرسل رسائل سيئة قد تدفع المسيحيين الى الهجرة".
واردف: "لسنا في جزيرة معزولة ونحتاج الى الغرب في تعلّم الديمقراطية"، مؤكدا: "من حق السفيرة الأمريكية التعبير عن رأيها من منطلق عالمية حقوق الإنسان، وتغريدتها بشـأن قانون الأحوال الشخصية لم تتعد الحدود".
واستدرك بالقول: "لقاءات السفيرة الامريكية مع الوزراء العراقيين لا تخرق العرف الدبلوماسي"، موضحا أن "أمريكا تؤثر في السياسة العراقية بطريقة تختلف عن بقية الدول".
وأكد وزير الخارجية: "ليس هناك احتلالا أمريكيا للعراق والكثير من المفاهيم بحاجة الى نقاش"، مستدركاً: "ترجينا الامريكان كي يأتوا للعراق بعد ظهور داعش، والبعض يهاجمهم من منطلق عقائدي أو ايدلوجي أو حزبي".
وجدد تأكيده: "المباحثات لخروج القوات الامريكية من العراق مستمرة، والحكومة العراقية طلبت بشكل رسمي انسحاب القوات الامريكية".
اما بشان الملف التركي، تطرق حسين الى "وجود أسس ثابتة لن نتجاوزها في العلاقة مع الجانب التركي"، مؤكداً أن "مجلس الأمن القومي العراقي أعلن حزب العمال الكردستاني حزباً محظوراً".
واستدرك بالقول: "لا يوجد موقف داخلي واضح تجاه حزب العمال الكردستاني أو التدخل الامريكي"، متابعاً: "السياسة الداخلية منعتني من المضي في شكوى قدمتها ضد تركيا".
وحذر وزير الخارجية، من "ازمة قد تضرب البلاد حال استمر انخفاض النفط".