أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم السبت، بأن أكثر من 211 ألف شخص نزحوا من جنوب لبنان، بما في ذلك أكثر من 118 ألف شخص هذا الأسبوع وحده؛ في أحدث حصيلة معلنة للنزوح، جرّاء التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إيفو فرايسن في مؤتمر صحفي عقدته الجمعة في جنيف، إن الغارات الجوية المتواصلة دفعت عشرات الآلاف للخروج من الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع إلى أماكن أكثر أماناً في بيروت وجبل لبنان والشمال.
وأوضحت أن حركة النزوح بلغت ذروتها يومي الاثنين والثلاثاء، وهو ما تسبب في حدوث حالات من الازدحام والفوضى. واستمرت الحركة بشكل تدريجي حيث لا يزال العديد من الأشخاص يبحثون عن منازل ومآوٍ لهم.
وبحسب فرايسن، فقد "شهد لبنان حالات مماثلة من الاضطراب خلال حرب تموز 2006 مع إسرائيل، وذلك عندما اضطر اللبنانيون للفرار إلى سوريا وأوروبا. لكن البلاد في وضع أكثر خطورة الآن، حيث تستمر في مواجهة أزمة اجتماعية واقتصادية".
ومن المتوقع أن يرتفع عدد النازحين، بعد التصعيد الأخير، عندما شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة استهدفت بشكل مباشر، ضاحية بيروت الجنوبية، الجمعة، وسط تحذيرات إسرائيلية لسكان في الضاحية بترك منازلهم، لأن مناطقهم مستهدفة بالقصف.
وكان وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، أعلن الثلاثاء الماضي، أنّ عدد النازحين اللبنانيين يقترب من نصف مليون نازح.
وقال في فعالية نظّمتها مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في نيويورك خلال مشاركته باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ79، إنّ عدد النازحين في لبنان قبل الغارات الإسرائيلية الأخيرة بلغ نحو 110 آلاف نازح. وأضاف "الآن ربّما يقترب عددهم من نصف مليون".