اكد جميع الخبراء والمحللين على خطورة تهديدات الكيان الصهيوني، باستهداف مصادر الطاقة في ايران، لما له انعكاسات سلبية ليس في المنطقة وحسب انما على كل العالم.
وكان الكيان الصهيوني اقدم على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد اسماعيل هنية في داخل الاراضي الايرانية.
وردت ايران على هذا الاستهداف بدك مواقع عسكرية صهيونية في داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة باكثر من 200 صاروخ .
وهدد رئيس حكومة الكيان نتنياهو، بالرد على ايران من خلال استهداف مواقع نفطية.
وعلى اثر هذه التهديدات قفزت اسعار النفط الى نسبة 5 بالمائة، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بمناقشتها ضربات صهيونية محتملة للنفط الإيرانية.
الى ذلك نشرت الجمهورية الاسلامية، يوم امس خريطة بالاهداف الصهيونية التي من المحتمل ان تستهدفها ايران في حال تم ضربها من قبل الكيان الصهيوني.
وهذا الرد الايراني جعل الكيان الصهيوني يفكر الف مرة قبل ان يقدم على استهداف ايران، التي فيما يبدو لها استعدادتها وسيناريوهاتها التي ستواجه بها الكيان.
ويبدو ان هذه الاهداف لو قامت ايران باستهدافها فانها ستشل الحركة الاقتصادية للكيان الصهيوني بصورة كاملة.
واستبعد الخبير الامني اللبناني هادي القبيسي قيام كيان الاحتلال بالرد على الهجوم الايراني، مبينا ان "الكيان متردد ولديه مراجعات كثيرة بشأن الرد على الهجمة الايرانية التي دكت عمق الكيان.
واشار خلال تصريح له ، الى "اخر ما صرحت به الادارة الصهيونية انها تريد القيام برد لكن لا تؤدي الى حرب اقليمية، في حين ان الحرب قائمة اصلا.
وعد ان هناك تخبط بحكومة الاحتلال، مشيرا الى أن الرد الصهيوني قد لا يكون ردا عسكريا بل قد يكون سيبرانيا او امنيا او ارهابيا".
من جانبه حذر الخبير الاقتصادي، صفوان قصي، من ارتفاع جنوني في أسعار النفط في حال استمرار الصراع في المنطقة وعمل الكيان الصهيوني على ادامة الحرب ضد الشعب الفلسطيني واستهداف امدادات النفط وإعاقة الإنتاج.
وقال قصي في تصريح له ، ان "أسعار النفط مسيطر عليها على المستوى العالمي، خصوصا مع وجود احتياطيات لدى الدول الكبرى وأوروبا تكفي لـ 600 يوم حتى لو ارتفعت حدة التوترات وتطورت دائرة الصراع وتم استهداف الحقول النفطية".
وأضاف ان "استمرار الصراع في المنطقة واستهداف الامدادات واعاقة الإنتاج النفطي، سيدفع أسعار النفط نحو ارتفاعات جنوبية في الأسعار، والعراق من مصلحته الاقتصادية النأي بنفسه عن الصراعات خصوصا ان الموازنة تعتمد بنسبة 90 بالمئة على الإيرادات النفطية".
وبين ان "هناك صراع مفتعل هدفه حرق المنطقة ولتحقيق اهداف قد لاتمس شعوب المنطقة بقدر تحقيق المصالح الامريكية والروسية، والعراق بامكانه ان يلعب دوراً في تهدئة الأجواء، في وقت يسعى فيه الكيان الصهيوني نحو ادامة الحرب بهدف إطالة عمر حكومته"وكان المسؤول الامني لكتائب حزب الله ابو علي العسكري، قد اكد ان بدء حرب الطاقة سيجعل العالم يخسر 12 مليون برميل نفط يومياً.
الى ذلك عدّ الرئيس الايراني مسعود بزشكيان، ان اي هجوم من قبل الكيان سيواجه بردة فعل عنيفة، وهو امر سيقود الى حرب شاملة في المنطقة تشعل اسعار النفط وقد تؤدي الى اغلاق مضيق هرمز.
واشار موقع فايننشال تايمز الى ان أسعار النفط ارتفعت إلى أعلى مستوى خلال شهر بعد تصريحات بايدن بشأن عزم الكيان الصهيوني قصف منشآت نفطية ايرانية، وسبق ذلك ارتفاع اولي لاسعار النفط بعد الضربة الصاروخية الايرانية على مواقع عسكرية داخل الكيان الصهيوني، اذ سجل خام برنت 76 دولاراً للبرميل مايعد قفزاً في الاسعار لاعلى مستوى خلال شهر