الرئيسية / غير قابلة للكسر .. ! ( مدن وشباب ..)

غير قابلة للكسر .. ! ( مدن وشباب ..)

"Today News": بغداد 
في اللحظة التي إنطلق بها طوفان الاقصى والحرب على غزة ثم على لبنان…تحركت مكائن القوى المضادة السياسية والاعلامية احتياطيوها  لضرب القواعد الامامية والخلفية الاجتماعية والسياسية والفكرية والاقتصادية وماتبقى من عناصر القوة في هذه المنازلة…لاسقاط الامة ..ولتبرير الخيانة..بعمل دؤوب …يبدأ من الكلمة والشعار والتغريدة والتحليل والصورة وزاوية الاسقاط والتحريف…ومنها..


١-ان الحرب تستهدف حماس وحزب الله فقط…وهو تبرير لتأليب الواقع الحاضن لهذه الجهات ومعاقبته ..وتحييد مفاهيم الاخوة والانسانية والعروبة والاسلام..

٢-أمريكا واسرائيل تختلفان على هذه الضربة او ذاك الهجوم ….وفي هذا كرامة للامريكان…وقوة للكيان الصهيوني ..

٣-أمريكا مستعدة لتعويض الكيان مقابل ضبط غضبه …وهذا تبرير للغضب(المقدس) الذي يدعيه الكيان الغاصب ..وتبشير بالكرم الامريكي الذي يختص بالكيان …بعيون رحيمة

٤-اميركا لم تعلم ولم يتم اخبارها بنوع وتوقيت الهجوم …وفيه (تجريد ) ونأي عن المسؤولية والشراكة في العمل ..كلما كان العمل شديد الاجرام.. ويمكن التعاطف معه..

٥-إن الاغتيالات ليست إعلان حرب على الاخرين…وهنا تتجلى (عنصرية) خبيثة للعزل الاجتماعي وللتبرير ..
رغم ان الاغتيالات اقترنت بعشرات الشهداء من الابرياء والاطفال والنساء ..وكذلك ابعاد صفة (الغدر والجبن) عن هكذا أساليب..

٦-ان الاخرين هم من بدأ الحرب على الكيان …وهو اتهام (خبيث) يتناسى أصل القضية الفلسطينية والصراع مع عصابات الكيان..وتزوير للحقائق..

٧-القلق على المدنيين من هذه الحرب والضربات … لانهم يريدون من المدنيين ان يناموا في الصحارى وعلى ارصفة الشوارع ويتبرؤوا من ابنائهم واخوانهم…وهي دعوة للاقتتال الداخلي..

٨-القلق المبالغ والحزن المحبط للمعنويات  …وتصديره وتسويقه للناس لصناعة (الخوف) والوهن رغم مرارته واجراميته العالية..وتكريس الهلع في عيون وقلوب الناس..

٩- تقسيم العالم والمنطقة الى محورين..محور النعمة ومحور النقمة… وضخه في التثقيف اليومي..لتمييع القوة والاهتمام لدي الجيل العربي والمسلم ودفعه الى اللاابالية والمزاجية والترف المزعوم في مسافات الميوعة والتحلل..

١٠-إظهار العدو بمظهر (الاسطورة ) والغلبة…وبسقوف لا تقبل التشقق والسقوط …والخوف والتخويف من ردة فعله..في ثرثرة المرجفين ..التي تتململ بين المسامات وتحت الوسائد ..بألوان غير مرئية..لتغييب كل اشارات الصبر والجهاد والاستشهاد والمدد الالهي من موازيين الصراع ..وتلك حكاية أخرى..تحتاج الى درس إضافي ..في الجامعة والجامع ..في دروب الاقوياء الذين يشتبكون مع الفقر والظلم والجهل كل صباح..ولو تحت الانقاض ..

عباس الجبوري
مجلس النواب العراقي
25-10-2024, 22:49
عودة