#١٥ يوما_باقي_على_التعداد
تتزايد المؤشرات حول سعي الكيان الصهيوني لاستهداف العراق بمساعدة أمريكية، في الوقت الذي ظهرت فيه جلياً مستويات التنسيق الأمني بين "تل أبيب" ودول عربية أبرزها مصر التي فتحت قناة السويس أمام عبور سفن تحمل أسلحة للكيان.
وفي حين يتلقى الكيان الصهيوني ضربات قوية توجهها إليه المقاومة الإسلامية سواءً في غزة أو جنوب لبنان أو من اليمن والعراق، وعن طبيعة العدوان الذي قد يشنه الكيان الصهيوني على العراق، لا يستبعد سياسيون تعرض منشآت مدنية حيوية للاستهداف ومنها محطات الطاقة.
وفي هذا السياق، يقول المحلل السياسي أثير الشرع في حديث صحفي ، إن "هناك تحركات فعلية وبنك أهداف تم تحديده من قبل الكيان الصهيوني داخل العراق، ونخشى أن يستهدف بالفعل منشآت استراتيجية خاصة بالطاقة الكهربائية بزعم أنها مقرات عسكرية لفصائل المقاومة".
وأضاف أن "المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، يجب أن تتحرك لمنع الكيان الصهيوني الذي تدعمه أمريكا وبريطانيا من استهداف العراق، وكذلك وقف العدوان على غزة ولبنان".
ولفت الشرع إلى "تسهيل الولايات المتحدة مرور بعض طائرات الكيان الصهيوني خلال عدوانه الأخير على الجمهورية الإسلامية في إيران".
وعن الدور الأمريكي، يؤكد النائب عارف الحمامي أن "امريكا ترفض الخروج من العراق لتنفيذ مشروعها وخدمة الكيان الصهيوني من خلال استباحة الاجواء العراقية لاستهداف دول الجوار، كما حدث مع الجمهورية الإسلامية الايرانية".
وقال الحمامي في تصريح صحفي، إن "تواجد القوات الامريكية على الأراضي العراقية غير شرعي، وأمريكا استغلت الظروف الدولية والمحلية للعراق للبقاء على اراضيه طيلة هذه الفترة"، مبيناً أن "قرارات الحكومة العراقية ومجلس النواب واضحة وجادة بإخراج القوات الاميركية، لكن امريكا تستخدم القوة وترفض مغادرة العراق".
وأضاف أن "على الولايات المتحدة الأمريكية احترام اتفاقية الاطار الاستراتيجي وتسحب ما تبقى من قواتها داخل العراق"، مشيرا إلى أن "اخراج القوات الأمريكية أصبح مطلبا شعبيا ووطنيا".
ولا تقتصر المخططات الأمريكية على مساعدة الكيان الصهيوني في العدوان على العراق، حيث قالت مصادر أمنية ، فإن "القوات الامريكية تخطط لإبعاد قوات الحشد الشعبي من مناطق الشريط الحدودي مع سوريا غربي الانبار كمرحلة اولى، وذلك لإحكام سيطرتها على تلك المناطق وتأمين تواجد قواتها في منطقة التنف السوري وصولا الى قاعدة عين الاسد".
وأوضحت المصادر أن "المرحلة الثانية تبدأ بأبعاد قوات الحشد الشعبي من جميع المناطق الغربية والانسحاب من مناطقها باتجاه محافظة بغداد وعدم السماح لتلك القوات من العودة الى مواقعها، الا ان هذا المخطط يبدو انه صعب التنفيذ ولا يمكن تطبيقه كون قوات الحشد تمسك مساحات واسعة من القاطع الغربي للمحافظة ومحافظتها على الاستقرار الامني".
ولفتت المصادر إلى أن "القوات الامريكية تحاول وبشتى الوسائل ابعاد قوات الحشد الشعبي عن مناطق الشريط الحدودي مع سوريا كونها قوة ردع لإجهاض المخططات الامريكية الرامية الى زعزعة امن واستقرار تلك المناطق".