الرئيسية / أمريكا ترامب .. الولاء قبل الكفاءة

أمريكا ترامب .. الولاء قبل الكفاءة

"Today News": بغداد 

 #٧ أيام_باقي_على_التعداد

عادة ما يتم  تهيئة الفريق الحكومي للرئيس الفائز  بالمشاورات الحزبية  وتجري  الصفقات والحسابات  ومناقشات الغرف المغلقة  ليترشح منها  المسؤول لهذا المنصب أو ذلك .
وكل المناصب في الادارة الامريكية مهمة ولها مفصل  من مفاصل  قيادة البلد ..
 لعلنا شهدنا ادارة بوش  الابن كانت بخلفيات  علمية  وخبرات مختلفة لكنها ذات هدف واحد  وانصب معظم تركيز ها  على الشرق الاوسط  منذ احداث  11/9 سنة 2001  لأن (الشر ) قادم من هناك فكان قرار تغيير خريطة الشرق الاوسط وتقسيم العالم الى  شطرين  شطر الشيطان وشطر الرحمن ان جاز التعبير ..
كان اعضاء الادارة قد اختيروا بطريقة دقيقة لتنفيذ الرؤيا الامريكية في شرق أوسط جديد قبل احداث 11/9 ، واهملت اوربا الغربية التي وصفها وزير  الخارجية انذاك رامسفيلد بالقارة العجوز ،وتركها  لروسيا والصين .
كما أن هذه الادارة  اهملت الصين و روسيا بأنهما  الاعداء التقليدين
وركزت على عدو  سهل من حيث تقبله لدى  الامريكان والعالم  بعد 11/9 وهو الاسلام ،ولذلك كانت  افغانستان  ايران العراق  محور الشر ..
هذا التقديم السريع والموجز  أنَّ  الرؤية  او سياسية الولايات المتحدة  تُقرأ من الفريق  الحكومي  الذي يختاره مرشح الحزب الفائز ،مع أخذ بنظر الاعتبار  او لنقل هناك نظرة متبادلة بين  الرئيس الفائز والحزب في نوعية الاشخاص القادمين الى قيادة  المناصب التنفيذية .
 ويبدو  انَّ ترامب  كسر هذه القاعدة  وانصاع الحزب الجمهوري له منذ أن طلب منه الترشيح باسمه !
فالرئيس ترامب يذكرني بساسة الشرق الاوسط  سيما في العراق الذي يبحث عن الولاء أولاً وأخير بغض النظر عن ملفه  المهني والسياسي ومبدأ ( إنه صديقي ) يطغى على كل الاعتبارات !
ترامب  اختار من يعرفهم ومنهم قريبون منه  ومن ينفذون سياسيته ويؤمنون بها ، وهو لا يحبذ النقاش كثيرا  ويميل الى تنفيذ مايعتقد ويصر على ذلك (يمكننا العودة الى مشاهدة الفلم الذي صور حياته على انها نجاح )
  فترامب يرغب بادارة منسجمة مطيعة على ادارة منسجمة  ولايريد  تكرار بومبيو  ونيتس في حكومته .
فكل من اختارهم في الادارة الجديدة يقل عمره عقدين من الزمن عنه ، وبعضهم  لم يتول أي منصب إداري  كوزير الدفاع  الذي كان ضابطا ناجحا لكن ترامب وجده قريبا منه بعد سلسلة لقاءات اعلامية من خلال برنامج يديره في فوكس نيوز استضاف فيها ترامب !

ادارة منسجمة مطيعة  بدلا من ادارة ناجحة :-
 هذه التسمية هي الأقرب على ادارة ترامب لفريق رئاسته  فلن يكن هناك مستشار  مخالف ومستشار مؤيد ترامب له رأيه وحده   ويبدو أنَّ هذه الادارة قريبة في توجهات ترامب نحو  الصين  اذا ما نظرنا الى خلفية  مستشار الامن القومي ووزير الخارجية فكلاهما دعما ترامب في حكومته الاولى بخطواته تجاه الصين …
 لكن هناك حكومة موازية يقودها ترامب بثورة صامتة وهي ما ستثير الرعب والتي سيتيبين ملامح خطواتها بعد تنصيب ترامب ،فهي مستحدثة لا تملك صفةً رسمية بعد لكن تأثيرها داخل أمريكا هو الاوسع وسيكون هذا ثمار الحلف المالي الثلاثي  لكل من ماسك وترامب و راماسوامي، وسيكون للاخير   كما أشارت الانباء  وكما روج لها ترامب  تعنى بـ"الكفاءة الحكومية" مهمتها خفض الهدر.
 ثورة ترامب :-
اعتبر ترامب  زميليه في المال والاعمال انهما صاحبي اليد في انقاذ امريكا من البيروقراطية "
‎ هذان الأمريكيان الرائعان سيمهدان معا الطريق أمام إدارتي لتفكيك البيروقراطية الحكومية وتقليص الاجراءات التنظيمية المفرطة وخفض الهدر في النفقات وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية (...) وهو أمر ضروري لحركة ‘إنقاذ أمريكا‘".
"  هذه العبارات وكأنها بيان نجاح انقلاب او بداية انقلاب على المؤسسات الامريكية  ، أما ماهي ردود الافعال  هل ستزيد نسبة البطالة  هل  تفكك مؤسسات ، هل  سيتم استبدال الانسان بالالة هذا ما نحتاج  الى ان ننتظر حتى  نرى النتائج وردود الافعال من الشعب الامريكي ومن المؤسسات الامريكية ذات  وسندها القانوني
أيضاً ..


أمس, 14:15
عودة