بغداد : "Today News"
اتهم قائد شرطة بابل علي الزغيبي، المتظاهرين، بـ"الاعتداء" على ضابط كبير يوم الأربعاء خلال مواجهات وقعت في مدينة الحلة مركز المحافظة.
وقال الزغيبي في مقطع صوتي وزعه على وسائل الإعلام، إن "متظاهرين توجهوا إلى دار المحافظ بالوكالة حسن منديل بتحريض من مجموعة من المحتجين".
وأضاف أن "المتظاهرين تجاوزا الحاجز الأمني المؤدي إلى دار المحافظ، واعتدوا على ضابط شرطة برتبة عميد وألقوه أرضاً نتيجة التدافع".
وتابع الزغيبي بالقول، إن "هذه الأحداث أجبرنا على التدخل عبر قوات سوات وفض الشغب وهو ما أدى إلى صدام مع المتظاهرين"، نافياً سقوط أي ضحايا جراء الصدام.
وأشار إلى أن "قوات الأمن في بابل تولت حماية التظاهرات السلمية على مدى الأشهر الخمسة المنصرمة، لكننا اضطررنا للتدخل اليوم لحماية عناصرنا والدور السكنية".
ودعا الزغيبي، المتظاهرين، إلى "الابتعاد عن الدور السكنية والمؤسسات الحكومية، لأن هذه التصرفات تخالف الأعراف والقيم الأخلاقية"، منوهاً إلى أن قوات الأمن حالت دون تطور الأحداث هناك على اعتبار أن عائلة المحافظ كانت داخل الدار فضلا عن وجود عدد كبير من أبناء عشيرته في المحيط.
وكان المتظاهرون قد توجهوا إلى منزل المحافظ للمطالبة باستقالته من منصبه، لكن قوات الأمن فرقتهم بالقوة.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي ضد الحكومة والأحزاب الحاكمة المتهمة بالفساد والتبعية للخارج، وتخللتها أعمال عنف خلفت نحو 600 قتيل فضلاً عن آلاف الجرحى.