"Today News": بغداد
أكد حزب الدعوة الإسلامية، اليوم الأربعاء، ان ما حققه حزب الله يعد فخرا لأمة الإسلام والأحرار .
وقال الحزب في بيان له تزامنا مع رضوخ الكيان الصهيوني لإيقاف الحرب في لبنان .
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) النساء: 104
بعد حرب بطولية طاحنة، وإجبار العدو الصهيوني على الرضوخ لوقف إطلاق النار في لبنان، نحيي حزب الله ومجاهديه الأبطال على الصمود في وجه أعتى قوة مدججة بالسلاح، مدعومة من قبل أقوى الدول الاستكبارية في العالم، ونؤكد أن ما حققه هذا الحزب يعد فخرا لأمة الإسلام والأحرار.
طُويت اليوم هذه الصفحة لفصل من فصول الحرب في الشرق الأوسط، لكن ستبقى قضية الشعب الفلسطيني وحقه في أرضه وتحرير مقدساته في القدس من اغتصاب الكيان الصهيوني حية لا تموت، رغم أن غزة الجريحة مازالت تنزف دما وهي تستصرخ العرب والمسلمين والأحرار في العالم الوقوف معها وإلى جانبها ورفع يد الإجرام عن رقبة أهلها.
إن هذه الحرب المشتعلة منذ أكثر من عام قد ميَّزت بين مسارين: مسار الأمة والحركات الإسلامية التي تصدت بشجاعة للعدوان الصهيوني، ومسار آخر استسلم لمنطق العدو.. وقد خاض حزب الله واحدة من أقسى وأشرس معارك المنطقة خلال هذا العام، لم يتوقف فيه القتال يوما، واستطاع أن يبارز العدو ويجاريه في إيقاع الخسائر، على الرغم من عدم توازن معادلة القوة، وقد قدم خيرة رجالاته شهداء في هذه المعارك المشرفة.
وفي هذا اليوم نفتقد القائد الغيور سيد شهداء المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله، والشهيد السيد هاشم صفي الدين، والعشرات من خيرة الكوادر الجهادية، والآلاف من الأعضاء والأنصار والشعب اللبناني (رضوان الله تعالى عليهم أجمعين) وندعو المسلمين كافة والدول العربية إلى الإسراع في الوقوف إلى جانب لبنان ودعم الإعمار فيه وبناء ما دمرته الحرب، فهذا أقل الواجب الإنساني والإسلامي والعربي تجاهه.
سلام على سيد شهداء المقاومة الشهيد حسن نصر الله وإخوته الشهداء، وسلام على شهداء فلسطين.
حزب الدعوة الإسلامية
المكتب السياسي
٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤
٢٤ جمادى الأولى ١٤٤٦