"Today News": متابعة
توالت التحذيرات من مشروع صهيوني بدعم امريكي يراد منه تقسيم منطقة الشرق الاوسط وخصوصا العراق وسوريا بهدف خدمة المصالحالصهيونية بالتزامن مع وصول دونالد ترامب الى السلطة والنوايا الواضحة لهذه الشخصية تجاه المنطقة والدول غير المطبعة مع الكيانالغاصب، حيث اطلق تهديداته تجاه هذه الدول، معلنا بذلك نواياه ودعمه للكيان المحتل في مشاريعه العدوانية.
ويراد بالمشروع الصهيو – امريكي تقسيم الدول على اسس طائفية وعرقية، واسقاط انظمتها وادخالها في حالة من الفوضى، خصوصا انرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سبق ان اعلن عن خارطة سوداء تضم العراق وسوريا وايران، الامر الذي يكشف النوايا الحقيقية لهذاالكيان من وراء الاعلان عن هذه الخريطة، حيث يراد من وراء ذلك ادخال الفوضى والدمار الى هذه الدول عبر الاذرع الامريكية والعناصرالارهابية المنتمية للكيان الصهيوني.
وقال عضو تحالف الفتح سلام حسين ، ان "ترامب جاء الى السلطة من جديد بنوايا واضحة ومعروفة للجميع، ويعتبر شخصيةمجرمة بعد ارتكابه جرائم بحق الشعب العراقي وابرزها جريمة اغتيال قادة النصر، وهناك جهات ومنظمات صهيونية وراء ايصاله من جديدللرئاسة الامريكية، على الرغم من كونه شخصية مرفوضة وغير مرغوب بوجودها في السلطة بعد الجرائم التي ارتكبها والسياسات التيتعامل بها سواء مع شعبه او مع الشعوب الاخرى"، لافتا الى ان "هناك حاجة ماسة لتحرك سياسي باتجاه مجلس الامن الدولي لضمانمقاضاة هذا الشخص المجرم واتخاذ الاجراءات اللازمة معه، خصوصا ان نواياه واضحة ومعروفة لدى الجميع".
من جانب اخر، اكد السياسي المستقل جمعة العطواني ، إن "مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أعلن عنه نتنياهو ومستشارالأمن القومي الأمريكي، يقضم البلدان منطقة بعد أخرى، فقد بدأ من خلال قيام الكيان الصهيوني بالفتك بغزة وتهديم جنوب لبنان واليومفي سوريا وسيأتي الدور على العراق، وهذا واضح، اذ يراد تقسيم سوريا على أسس عرقية وطائفية بدعم أمريكي وغربي وعربي، وهذاالنموذج سيقدم إلى العراق من أجل تقسيمه إلى 3 دول، وكذلك تقسيم تركيا حيث سينفصل الكرد عن جسد الدولة التركية"، مبينا ان "بقاءالقوات الأمريكية على الأراضي العراقية بعد بروز ارهاصات مشروع الشرق الأوسط الجديد في سوريا يمثل مشكلة كبرى وتهديد وجوديللدولة العراقية".
وعلى صعيد متصل، يوضح السياسي المستقل عائد الهلالي ، ان "الوضع الدولي معقد حاليا، خصوصا مع مجيء ترامبللسلطة في الولايات المتحدة ونوايا هذه الشخصية تجاه دول العالم ودعمه للكيان المحتل"، مشيرا الى ان "احداث سوريا وسيطرة الارهابعلى بعض مناطقها يضاف الى التوترات التي تشهدها المنطقة، وهو امر يسعى الكيان الصهيوني لاستغلاله من اجل تمرير مشاريعه وخدمةمصالحه في المنطقة".
ومع دخول الحرب على غزة عامها الثاني، تزداد الأمور وضوحًا حول العقلية الاستعمارية التي يحركها بنيامين نتنياهو، ليس فقط من خلالتصريحاته الصاخبة، بل من خلال أفعاله على أرض الواقع، ومن بين تلك الأفعال وأهمها ما عرضه في خطابه أمام الجمعية العامة للأممالمتحدة، حيث قدّم خريطة جديدة للشرق الأوسط تكشف عن نيته إعادة تشكيل المنطقة بما يتماشى مع مصالح كيانه، وهذه الخريطة لم تكنمجرد رسم جغرافي، بل أظهرت رؤية نتنياهو لما وصفه بـ "محور النعمة"، الذي يضم الدول المطبّعة.