"Today News": بغداد
# وتستمر 7 الانتصارات
العراق امام مصير صعب ...
مالم يقاتل العصابات وينتصر سيكون المستعمرة التالية لنتنياهو بعد سوريا
ابتداء يمر العراق باجواء مشحونة تشبه الاجواء التي عاشها قبل الغزو الداعشي سنة 2014 فقد كانت الاخبار والتقارير عندنا في الاعلام ترجح وقوع الهجوم الداعشي على الموصل خلال ساعات، بينما كانت الاوساط السياسية والأمنية تعيش حالة من التجاهل والاسترخاء وعدم المبالاة حتى وقع الهجوم بالفعل وجرى ماجرى، هذه الايام يتكرر الامر نفسه، والراصد المحترف ينظر بعين القلق الى كل مايراه، ويقيس على أسوأ الاحتمالات المتوقعة، قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُوا جَمِيعًا)(النساء-71) فالموقف يتطلب الاستعداد للدفاع عن العراق امام هجوم عصابات محتمل كالذي جرى في سوريا، وكالذي جرى في العراق عام 2014 والاستعداد يتطلب قبل كل شيء معرفة نقاط الضعف في البنية الدفاعية للبلد، والعمل على اصلاحها خلال ايام، لكن اصلاح نقاط الضعف يتطلب اقناع جميع الاطراف السياسية التي تتحسب للهجوم لكي تنخرط في عمل جماعي لاجل الاصلاح ، اهم نقاط الضعف الدفاعية :
1- وجود قادة وآمرين في القوات المسلحة ليس لديهم ولاء للنظام السياسي الحالي وهم مابين بعثيين او انفصاليين او وظيفيين محبطين.
2- سيطرة الكسل واللامبالاة على الجنود والمراتب وضعف المواكبة والتوجيه المعنوي الوطني والاخلاقي، وضعف التدريب الجماعي والفعاليات والمناورات البرية المنتظمة والتقييم والتطوير.
3- ضعف الاستخبارات والمعلومات وطريقة معالجتها واستثمارها.
4- تخلف الصنوف في المستويات الدفاعية المختلفة، وحاجتها الماسة الى التحديث في التسليح والتدريب.
5- يعاني العراق من نقص معروف في القوة الجوية والدفاع الجوي، ويفتقر الى السقف التنافسي الذي يجعله مؤهلا للدفاع او الهجوم بالحد الادنى.
6- ضعف او انعدام الاعمال الاستباقية الدفاعية والهجومية المبنية على اساس استخبارات متقدمة.
7- تعدد مراكز القوى في القوات المسلحة ومخاوف من احتمال عدم استجابتها لأوامر قيادة عامة موحدة بسبب الاستقطابات السياسية التي هي ممنوعة اصلا في القوات المسلحة.
8- هناك مناطق في كردستان تمنع سلطات الاقليم الجيش الاتحادي من دخولها او المرابطة فيها.
9- الحشد الشعبي الذي هو الجزء الذهبي من القوات المسلحة مازال يشكو من رداءة التنظيم والتشتت، فهناك حشد عتبات وحشد تركماني وحشد مسيحي، فالمطلوب الغاء هذا التقسيم واعادة تنظيم الحشد كقطاع واحد.
10- اهم الاصلاحات المطلوبة عسكريا اجراء تنقلات واستبدالات واسعة واحالة على الامرة في صفوف القادة والآمرين لتحقيق وحدة القوات المسلحة وانسجامها وحماسها.
11- من الناحية السياسية يجب منع حركة وجولات الساسة من كل المكونات الا عبر وزارة الخارجية، ويكون للعراق ممثلية سياسية واحدة في الخارج، ومن يفعل ذلك يحال الى القضاء وان لم يحضر يعتقل ويحاكم.
12- وضع قيود صارمة على وسائل الاعلام بحيث تتحرك في اطار حرية التعبير بالشكل المنصوص عليه دستوريا وقانونيا، ومنع اي مواد اعلامية تتضمن التشهير او السب والاتهام بلا ادلة، او الترويج للعدو واظهاره بمظهر القوي، وزرع الرعب في قلوب الناس، وتلميع صورة الاعداء والدفاع عنهم، والتصعيد الطائفي.
13- التحكم بشبكة الانترنيت وحجب المواقع والقنوات والمجموعات التابعة للعدو والمكلفة بالحرب الناعمة ضد العراق، او الصفحات الافسادية بكل اشكالها.
14- وضع دورة برامجية تعبوية دفاعية عاجلة لشبكة الاعلام العراقي في الصحافة والاذاعة والتلفزة والاعلام الالكتروني، تكون بموجبها الجهاز الذي يحفز الشعب على الوقوف بمعنويات عامرة الى جانب القوات المسلحة والحكومة والبرلمان لمواجهة الهجوم الداعشي التركي الامريكي المحتمل على العراق.
15- توجيه الاوقاف لتنظيم نشاط الخطباء وائمة الجماعة من الطائفتين للقيام بواجبهم الشرعي في نشر الوعي وكشف الحقائق والتعبئة الثقافية خدمة للمعركة المحتملة.
16- شن حملة لمعالجة كل انواع الاختراق الاجنبي العسكري، الامني، السياسي، الدبلوماسي، الاعلامي والقافي.
نجد من الواجب علينا ابلاغ هذه الاجراءات الى اصحاب القرار، وضرورة انجازها عاجلا وليس آجلا في سباق مع الزمن، خاصة وان اتخاذ قرارات عاجلة وتنفيذها امر ممكن عبر الاطار التنسيقي الذي يضم القوى صاحبة الاغلبية في الحكومة والبرلمان، واي تهاون في الاستعداد والتهيؤ ومعالجة الخلل يعد تقصيرا متعمدا ليس له اي مبرر منطقي ينقذ صاحبه من الحساب.