كشف تقرير لموقع نوردك مونيتور السويدي ، الثلاثاء، ان انقره أعلنت عن نيتها الدفع نحو إعادة السجناء الاوربيين من تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا وعوائلهم الى بلدانهم الاصلية بعد إنشاء هيكل حوكمة جديد في الدولة التي مزقتها الحرب، حيث تهدف هذه الخطوة إلى تحويل مسؤولية إدارة هذه المرافق من قوات سوريا الديمقراطية الى الإدارة السورية الجديدة التي تسيطر عليها المجاميع الإرهابية .
وذكر التقرير ، انه " ومن خلال هذه الخطوة تسعى تركيا الى تحويل مسؤولية السجون من الاكراد الى الجماعات الإرهابية الحاكمة والتخلص من قوات سوريا الديمقراطية الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تعدها تركيا مرتبطة بحزب العمال الكردستاني".
وأضاف التقرير ان " الحكومة التركية ترى أن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على المخيمات والسجون في شمال شرق سوريا تشكل ميزة استراتيجية ، حيث تهدف إلى القضاء على هذه الميزة التي تعتقد أنها تعزز موقف وحدات حزب العمال الكردستاني المتحالف معها ".
من جانبه صرح وزير الخارجية الحالي ومدير الاستخبارات التركية السابق هاكان فيدان لقناة ان تي في التركية قائلا إن " الدول الأوروبية يجب أن تتحمل مسؤولية إعادة مواطنيها المحتجزين حاليًا في السجون والمخيمات في سوريا، كما اتهم فيدان وحدات حماية الشعب الكردية باستغلال قضية داعش لابتزاز المجتمع الدولي، مؤكدًا أن هذا التكتيك قد وفر للمجموعة نفوذًا ودعمًا غير مبررين".
وأشار بالقول الى ان "هناك الآلاف من الأشخاص، بمن فيهم النساء والأطفال، يعيشون في مخيمات تابعة لداعش معظمهم من العراقيين والسوريين وان العراق وسوريا بحاجة إلى أن تجتمعا وتقررا ما يجب فعله مع هؤلاء الأفراد في أقرب وقت ممكن".
يشار الى ان " 11 الفا و500 رجل و 14 الف و 500 امرة و 30 الف طفل من داعش وعوائلهم محتجزون حاليا في 27 مرفقا على الأقل ومخيمين رئيسيين هما الهول وروج ، فيما تقول منظمة العفو الدولية أن الولايات المتحدة متورطة في العديد من جوانب نظام الاحتجاز حيث لا تزال هناك تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان"