الرئيسية / (الى من يهمه القلق) معاً (نمشي الى الشام)

(الى من يهمه القلق) معاً (نمشي الى الشام)

"Today News": بغداد 


١-القلق السعودي ..تم
ايصاله الى اجتماع العقبة.. والى العراق بتركيز عال بعد دعوة السوداني لزيارة المملكة العربية السعودية..وينبع القلق السعودي من الدعم التركي والقطري المطلق للمقاتلين (الاصوليين) الذين وصلوا دمشق بعد ان تركها الاسد ..ومن التوجه السلفي والاخواني للحكام الجدد في دمشق.. وكذلك من المزاج (الثقافي والديني) للمجتمع السعودي الذي يمكن ان يستفز مما يجري في الشام ..

٢-القلق العراقي.. وصل الى قطر وتركيا.. لوصول (المتطرفين ) السابقين و( المعارضين ) الحاليين الى الحدود العراقية..لتذكرهم ب (غزوة داعش) لوجود تشابه كبير بين الاثنين في الاسماء والعناوين والوجوه والهتافات

٣-القلق الاردني..يشابه القلق العراقي لقربه من حدود الاردن ..ولمزاج المجتمع الاردني (السلفي) والذي يمكن ان يتأثر بما حدث في سوريا ..

٤-القلق المصري..وصل الى اجتماع العقبة وأميركا .. لاسباب منها ان النظام الحاكم في مصر  قام على أنقاض سقوط حكم الاخوان المسلمين ..وللقرب النفسي بين الشعبين المصري والسوري.. وكذلك للقلق من الدور التركي هناك ..

٥-القلق الفلسطيني الرسمي والشعبي عدا(حماس) خشية (نسيان ) قضية فلسطين من الوجدان الشعبي والرسمي السوري الذي لم (يتأثر) لتدمير قوة سوريا العسكرية والعلمية من قبل الكيان المحتل ..

٦-القلق اللبناني.. وصل الى اجتماع العقبة ..والى من يهمه القلق في دمشق عن طريق هجرة اللبنانين من سوريا الى لبنان ..خصوصاً القدماء منهم لاسباب متعددة..لاسباب بعضها تاريخي ومذهبي و سياسي ..

٧-القلق الايراني..وصل الى مصر وقطر وتركيا على انفراد..لاسباب معلومة تتلخص (بخروج ايران من سوريا ودخول تركيا فيها) منهجاً وأفكاراً وعلاقات ومحاور..

٨-القلق الفرنسي .. وصل اجتماع العقبة .. وسببه الجاليات العربية والمسلمة التي يمكن ان تتعاطف مع مشاعر الاصوليين في سوريا ..وكذلك خشية خسارة سوريا القريبة من فرنسا من عقود ..

٩-القلق الروسي..وصل الى ايران وتركيا وقطر.. على اعتبار ان روسيا حليفة سابقة للنظام السوري السابق ..وساهمت في تأجيل سقوطه ..وهي تتحرك على الارض والمياه السورية بحرية تامة ..

١٠-قلق القلق ..مصدره سرعة اختصار وعبور المسافة بين (عمامة الرأس و ربطة العنق ) وما تختزنه وتؤشره من تحولات واسقاطات وخفايا ورغبة في الايهام وربما (الخداع) ..دون لزوم(عدة ) الطلاق او الوفاة وماتستوجبه من أحكام ميراث.. وأحلام مستقبل (يتخفى) بين أزقة الشام القديمة ..ويتحسر عليه كل من مر على تلك الطرقات ..وتنفس هوائها..وياسمينها.. وطرب لخرير عيون الماء على خدود الزبداني الباردة ..والتي تسقي عناقيد عنبها بسخاء .. وتزيد تينها حلاوة و(أخوة ) مع زيتونها الاخضر  والاسود المكتظ بالزيت .. والدلال…

١١-قلق الجميع من ان تكون سوريا ( ليبيا) ثانية ..تتقاتل على رمالها تركيا ومن يطير معها ..وباقي الطيور التي تتدافع على حبوب حنطتها ..ودفء نفطها..وساحلها العريض..وينابيعها النقية..

الى الان لم يستسلم الجميع للجميع ولا الفرد للفرد..وتلك سردية (جديدة قديمة).. تنتهي بنتيجة صفرية على طول الزمن العربي ..لان للتعصب قرون..وللتطرف  خناجر .. ولليل راقصات ..وللصباح قارئ ُ كفٍّ يزدحم حوله دراويش ..يستعجلون الموت (بلا سبب) معقول..

١٢-لماذا لم يتفائل البعض لما حدث..ربما يتعللون من ذكريات (نفس )الوجوه والخناجر .. وربما لخزين تاريخي يتساقط على خطوات الشياطين.. وربما لحبٍ قديم يخلط بين الجدران والحسان..والمكان والمكين.. وربما ولربما..القضية تستحق بعضاً من التريث في حضرة القلق.. وذلك من بنات العقل والحكمة..والحب العفيف..

١٣- العراق والسعودية نسجاخيوط غزل (عذري) في مدينة( العلا) السعودية ..وردد الرئيسان ( معاً نمشي) الى هناك.. وكانا يقصدان الشام.. بعد أن يعود (االمعتمرون )الى مساكنهم في رحلة (الامن والسنابل) التي خطها الخالق الكريم ( الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف..)


أمس, 19:14
عودة