"Today News": متابعة
حذرت السلطات الصحية في مقاطعة لوس أنجلوس، اليوم الأحد، السكان من المخاطر الصحية الناجمة عن دخان حرائق الغابات الواسعة، التي دمرت مساحات شاسعة من المدينة الواقعة في ولاية كاليفورنيا، داعية الجميع إلى ملازمة منازلهم وتقليل تعرضهم للهواء الطلق.
وتجتاح حرائق هائلة ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة، ما تسبب في انبعاث سحب سامة غطت أجواء المنطقة.
وأوضح أنيش ماهاجان من إدارة الصحة العامة في مؤتمر صحافي أن "دخان حرائق الغابات هو مزيج من الجسيمات الدقيقة والغازات وأبخرة الماء"، مشيرا إلى أن هذه الجسيمات الصغيرة يمكن أن تدخل الأنف والحلق مسببة التهاب الحلق والصداع.
وأضاف ماهاجان: "حتى في الأماكن التي لا يمكنكم رؤية الدخان فيها، نعلم أن جودة الهواء سيئة للغاية، لذا ننصح السكان بالحد من تعرضهم للهواء الطلق".
كما شدد، على ضرورة استخدام أنظمة لتنقية الهواء داخل المنازل، وارتداء الكمامات الوقائية عند الضرورة للعمل في الخارج.
وأشار المسؤول الصحي إلى أن الفئات الأكثر عرضة للخطر تشمل الشباب، كبار السن، والمرضى، داعيا إياهم إلى توخي الحذر بشكل خاص.
الحرائق التي اجتاحت مناطق واسعة من المقاطعة دمرت منازل، شركات، سيارات، ونباتات، مخلفة رمادا وانتشارا كثيفا لجسيمات سامة ناتجة عن احتراق مواد بلاستيكية وكيميائية ووقود ومواد بناء.
وبسبب خطورة الوضع، أعلنت مقاطعة لوس أنجليس حالة الطوارئ الصحية، الجمعة الماضية، وحظرت استخدام معدات مثل نافخات أوراق الشجر التي قد تسهم في إثارة الأبخرة الخطرة.
السكان مدعوون للتعاون مع السلطات واتباع الإرشادات الصحية لحماية أنفسهم من آثار التلوث الجوي الخطير الناجم عن هذه الكارثة البيئية.