"Today News": متابعة
في خطوة تحمل أبعادا سياسية وإقليمية كبيرة، أجرى الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع زيارة رسمية إلى تركيا، هذه الزيارة، التي جاءت بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وركزت على تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا الساخنة في المنطقة.
حل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع ضيفا على أنقرة، بأجندة حافلة بالملفات المعقدة، والتقى نظيره التركي رجب طيب أردوغان، اللقاء الذي استمر لساعات طويلة، ناقش عدة قضايا مهمة، كان أبرزها الأمن الإقليمي، العلاقات الاقتصادية، ومستقبل سوريا في ظل التحديات الحالية.
مصادر مطلعة أكدت أن الرئيسين ناقشا إمكانية توقيع اتفاق دفاعي، يشمل إنشاء قواعد عسكرية تركية في وسط سوريا، بهدف تعزيز الأمن ومواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة.
كما أكد الشرع خلال اللقاء أن جميع الأسلحة في سوريا ستخضع لسيطرة الدولة، بما في ذلك سلاح قوات سوريا الديمقراطية، وفي المقابل، شدد الرئيس أردوغان على أهمية تفكيك وحدات حماية الشعب الكردية، مشيرا إلى أنها لا مكان لها في مستقبل سوريا.
وتضمنت الزيارة أيضا بحث تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، بما يشمل إعادة الإعمار وتسهيل حركة التجارة بين سوريا وتركيا.
وتعد هذه الزيارة جزءا من مساعي الرئيس السوري المؤقت لإعادة سوريا إلى المشهد الدولي كدولة موحدة ومستقرة، ويبقى السؤال، هل ستثمر هذه المحادثات في تحقيق توافق إقليمي، أم ستظل التحديات أكبر من أن تحسم على طاولة المفاوضات؟
ختاما لما سبق، تبقى سوريا وتركيا على أعتاب مرحلة جديدة من العلاقات، ويتوقع مراقبون أن الأيام القادمة ستحمل مزيدا من الوضوح بشأن ما تم الاتفاق عليه خلف الأبواب المغلقة.