الرئيسية / الإمام المهدي (ع) الأمل للخلاص من أعداء الإنسانية

الإمام المهدي (ع) الأمل للخلاص من أعداء الإنسانية

"Today News": بغداد 



العالم اليوم يواجه أزمات متفاقمة تهدد مستقبل الإنسانية بالحرب العالمية الثالثة إلى الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية، فضلا عن انتشار الأوبئة (الفايروسات) المصنعة إلى التغيرات المناخية والكوارث الاقتصادية.

1-واقع العالم المأساوي:
القوى المسيطرة تسعى إلى تحقيق مصالحها مهما كان الثمن، تسعى للسيطرة الاقتصادية والسياسية والأمنية مستخدمة أسلحة الدمار الشامل، والتقنيات الحديثة، والتضليل الإعلامي لإضفاء الشرعية على سياساتها الظالمة، مما أدى إلى تفاقم الظلم والجور في الأرض والتجاوز على القيم الإنسانية والكرامة البشرية.

2-الإمام المهدي (ع): الأمل المنتظر:
تُجسد أطروحة الإمام محمد بن الحسن المهدي (سلام الله عليه)، حفيد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، الأمل في مستقبل مشرق عادل مهما بلغ الظلم والجور والفساد، والتخلص من اليأس والهم والقمع والتضليل والباطل، ولاستنهاض الهمم والإعداد النفسي والاجتماعي، والوعي بمخططات أهل الباطل
حيث سيملأ الإمام المهدي الأرض "قسطًا وعدلًا بعد أن مُلئت ظلمًا وجورًا".

إن ولادته في مدينة سامراء في 15 شعبان عام 255 هـ (29-7- 869م)، وغيابه عن الأنظار، ليس سوى جزءٍ من خطة إلهية لتهيئة العالم لاستقبال قيادة عادلة تخلص البشرية من آلامها، وتعيد إليها حقوقها المسلوبة.

3-ضرورة إعداد الأمة لاستقبال التغيير:
التغيير لا يحدث تلقائياً، بل يحتاج إلى:

•الإعداد الإيماني -الروحي- والثقافي والسلوكي لمواكبة التحول نحو العدل، أي إعداد القادة المخلصين: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) [الأنبياء: 105].

• وعي المهمة، ونبذ الفرقة، وإعداد الكوادر والكفاءات المؤهلة والقادرة على تحمل المسؤولية. فلا يمكن أن يتحقق العدل في أمة غير مهيأة له.
(وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) (القصص:5)

4-التمهيد لنهضة الإمام المهدي (ع) للبشرية:
الإمام المهدي (ع) ليس مجرد أمل للمسلمين، بل هو رحمة للبشرية جمعاء، لأن مشروعه يهدف إلى تحقيق العدالة الشاملة، في عالم يرزح تحت هيمنة قوى الفساد، يمثل هذا الطرح وعداً إلهياً بتغيير حقيقي يعيد للإنسانية حقوقها المسلوبة.

إن التمهيد لظهوره مسؤولية الجميع، تبدأ من الفرد وتنطلق إلى المجتمع، عبر الإيمان، والتخطيط، والعمل الجاد لتحقيق بيئة صالحة للعدل. فلا يمكن لأمة غارقة في الفساد أن تكون مؤهلة لاستقبال قائد العدل الإلهي.

5-المستقبل للإمام العادل:
المستقبل للعدل، وليس للظلم. وهذا وعد إلهي: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) [القصص: 5].

إن انتظار الإمام المهدي (ع) يجب أن يكون انتظاراً فاعلاً، يترجم إلى إصلاح حقيقي في المجتمع، حتى نكون جديرين بنصر الله ووعده.(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)(الأنبياء:105)

اللهم اجعلنا من أنصار الحق، ووفقنا لنكون من السائرين في طريق العدالة بقيادة الإمام المهدي (ع).

وليد الحلي
12 شباط 2025
10-02-2025, 17:54
عودة