وصف النائب السابق، حسين العقابي، ملف مخيم الهول بأنه "شائك ومعقد للغاية"، فيما أكد أن المسؤولية عنه تقع على عاتق المجتمع الدولي، خاصةً أن المخيم يضم عشرات الآلاف من الإرهابيين وعائلاتهم، ويخضع حاليا لحماية القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وقال العقابي، في حديث متلفز ، أن "الدول الأخرى لم تتحرك بشكل كافٍ لسحب رعاياها من هذه المخيمات وتفكيكها، مما يعتبر تنصلا من المسؤولية الأخلاقية ويشكل تهديدا للأمن القومي العراقي ودول الجوار".
وأضاف، أن "العراق هو المتضرر الأكبر من استمرار وجود مخيم الهول، خاصة في ظل التقصير الكبير من قبل الدول التي سهلت في السابق مرور الإرهابيين إلى العراق وسوريا".
وحذر النائب السابق، من أن "السجون والمخيمات مثل الهول أصبحت حواضن لتنمية الفكر السلفي والتكفيري، حيث يتم إعادة تأهيل النشء الجديد بأفكار إرهابية مليئة بالكراهية والحقد، خاصةً بين الصبية"، مؤكداً أن "الإرهابيين المتهمين بسفك دماء العراقيين يجب محاكمتهم وفق النظام القضائي العراقي".
ودعا، إلى "معالجة ملف مخيم الهول على المستوى الدولي، مع إمكانية توزيع النازحين بحسب جنسياتهم لتخفيف العبء عن العراق".
كما أشار العقابي، في ختام حديثه إلى أن "الاتفاق الحكومي يسير بخطى ثابتة نحو إنهاء التواجد الأجنبي على مرحلتين؛ لكن العراق يحتاج إلى دعم سياسي وعلاقات طيبة مع الدول الكبرى، خاصةً الولايات المتحدة، في الملفين الاقتصادي والأمني، خاصةً وأن المنطقة تشهد صراعات متعددة".