قضت محكمة الجنايات في الكويت، اليوم الخميس، بحبس الإعلامية فجر السعيد 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، في قضية أمن دولة.
وكانت الإعلامية الكويتية فجر السعيد قد أعلنت قبل 3 أيام عن اعتزالها العمل السياسي بعد قرار النيابة العامة الكويتية حبسها 21 يوما بتهمة التطاول على العراق، إثر شكوى قدمتها السفارة العراقية بسبب تصريحات أثارت جدلا واسعا.
وفي تغريدة نشرتها الأحد الماضي، اعتذرت السعيد عن تصريحاتها وقالت "أتقدم باعتذاري إلى جمهورية العراق الشقيق متمثلة حكومة وشعبا بجميع طوائفها وخاصة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني المحترم والحشد الشعبي وذلك عن كل ما بدر مني مما قد يعكر صفو العلاقات بين البلدين".
وكانت فجر السعيد وجهت انتقادات للحكومة العراقية الحالية في حلقات من برنامجها قبل أسابيع وعبر تدوينات، كما اتهمت حكومة السوداني بملاحقة العراقيين المعارضين في الخارج.
وخاطبت السوداني في تدوينة قائلة "السياسي الواثق من نفسه يفتح الحريات في بلده (..) من كل قلبي؛ الله يعين العراق والعراقيين عليك".
وفي الخامس من فبراير شباط الجاري، رفضت محكمة الجنايات الكويتية طلب إخلاء سبيل فجر السعيد وبرمجت قضيتها للحكم اليوم الخميس.
وتواجه السعيد قضية أخرى تتعلق بدعوتها إلى التطبيع مع إسرائيل، بعدما نشرت مقطع فيديو مع مواطنين إسرائيليين في العاصمة الجورجية تبليسي، ما دفع وزارة الداخلية الكويتية إلى تقديم شكوى ضدها بتهمة "مخالفة قانون مقاطعة إسرائيل".
وعرفت السعيد بإثارة الجدل من خلال تصريحاتها السياسية وبرامجها الإعلامية، إذ تعرضت سابقًا لانتقادات حادة بسبب مواقفها من قضايا عدة، من بينها انتقاد المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى الإمام السيد علي السيستاني ودعوتها إلى التطبيع مع إسرائيل.
يُذكر أن السعيد، التي بدأت مسيرتها ككاتبة دراما، خاضت أيضا تجربة التقديم التلفزيوني وأطلقت قناة "سكوب".
كما شاركت في انتخابات مجلس الأمة الكويتي عام 2022، حيث أعلنت حينها نيتها المنافسة على رئاسة المجلس في حال فوزها.