"Today News": بغداد
لدينا الموضوع وتحديده ومتغيراته، ولدينا الدوافع والضرورات والأسباب الموجبة، ونحن نعيش الحالة ونفهم ونشعر دلالات الموت في سبيل القضية، وأكثر البشر على الكوكب إحساسا بالموضوع لأننا في عين المعركة المستمرة، ومنا بوابة العروج الى السماء ومنا مجازها واجازتها.
ولدينا الأسئلة وهي أسئلتنا التي نطرحها للزمن عن اختيارنا لهذا الأمر والتقدير الالهيين.
نحن أمة الشهداء ونحن نعلم غايتها وعندنا خبرها.
وتحديد المشكلة نحن من نعرف كيف نحددها بلغة الشهادة التي يفهمها العلم. وهي التكليف بتجارة الأرواح مع خالقها، واليقين بأن الشهادة مفتاح السعادة ونهاية الغاية إلى الخلود المستدام تحت عرش الرحمن.
ومنهج البحث لدينا معلوم إذ هو منهج الجهاد الذي لا يبرع فيه غيرنا فجموعنا وقوف حياتهم بين شهيد وشهيد ومقاتل ومجاهد إلى يوم الدين.
لدينا الشهداء وقوف زمرا بسرب طويل تنتظر أن تكتب عنها فرداً فرداً وشهيدا بعد شهيد.
لدينا القصة والرواية والمكان والزمان وحشد الشهداء مجالنا البشري. بلغة العلم لا أحد يستطيع أن يكتب أفضل منا ولا اصدق تعبيرا.
نحن أمة الشهداء لدينا كنوزها وحشودها وقادتها وأولها وآخرها.
لا أحد يجرؤ على الدعوة غيرنا، اكابرنا وصغارنا شيبا وشبابا نساء ورجالا، قوافلا وركبانا.
ولا أحد يعلم ويعرف الكتابة عن خواتيم الحياة الا شهداؤنا، وهم أهل الخبرة والعلم والمعرفة ومحترفو تقديم التوصيات لمن يأتي بعدهم.
لا أحد في العالمين لديه قرب من السماء مثل أمة تعانق مآذنهم آفاق السماوات وتملأ دعواتهم صحائف الملائكة. فطوبى لأمتنا وحسن مآب.