في حادثة غير مألوفة، تمكن فريق طبي في مستشفى الباطنة التخصصي بجامعة المنصورة في مصر من استخراج هاتف محمول من معدة مريض بعد مرور ست سنوات على ابتلاعه، وذلك باستخدام جهاز التنظير الداخلي ودون الحاجة إلى التدخل الجراحي.
ووفقا للمعلومات الواردة في الصحف المحلية، تعود تفاصيل الحكاية إلى سجين يقضي عقوبة السجن المؤبد في سجن جمصة، الذي حضر إلى المستشفى وهو يشكو من آلام شديدة في معدته، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة، تبين وجود جسم معدني غير معروف داخل معدته.
اتضح لاحقا أن هذا الجسم المعدني هو هاتف محمول ظل عالقًا في جهازه الهضمي طوال ست سنوات، مما تسبب في مشاكل صحية خطيرة، أبرزها فقدان الوزن، إذ فقد المريض أكثر من 30 كيلوغرامًا من وزنه، كما اكتشف الأطباء أنه يعاني من التهابات وقرحات شديدة في معدته.
بناءً على ذلك، قرر الأطباء التدخل العاجل باستخدام جهاز التنظير الداخلي، وتمكنوا من استخراج الهاتف الذي كان داخل كيس بلاستيكي، وذلك في وقت لا يتجاوز 45 دقيقة.
وأثار الأمر تساؤلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي حول كيفية بقاء بطارية الهاتف دون أن تنفجر طوال هذه الفترة، بينما أفادت الصحف المحلية أن المريض قد حاول في السابق استخراج الهاتف من معدته عدة مرات دون جدوى، ولكن لم يتم توضيح كيف كانت محاولاته تلك.
وتجدر الإشارة إلى أن التنظير الداخلي أو المنظار الداخلي هو أداة طبية تستخدم لفحص الأعضاء الداخلية في الجسم البشري دون الحاجة إلى إجراء جراحة، يتكون من أنبوب مرن مزود بكاميرا و ضوء في طرفه.
يُستخدم التنظير الداخلي لتشخيص الأمراض، وأخذ عينات للفحص، أو حتى لإجراء بعض الإجراءات الأخرى دون جراحة، مثل إزالة جسم غريب، كما حدث مع المريض المصري الذي احتفظ بهاتف نقال داخل جهازه الهضمي لمدة ست سنوات.