قمة بغداد.. ماذا ستقدم للعراق وماهو المنتظر منها
- 25-08-2021, 11:59
- تقاير ومقابلات
- 524 مشاهدة
"Today News": متابعة
ما زالت الاضواء تتجه الى العراق بانتظار ما ستؤول اليه قمة بغداد لدول الجوار التي يسعى العراق لاحتضانها بحضور عدد من الدول الاقليمية والعالمية، حيث أشار عضو بالخارجية النيابية الى ان العراق يريد من قمة بغداد ان يأخذ دوره الريادي في المنطقة والتقريب بين الفرقاء فيها، فيما اكد باحث بالشان السياسي ان المؤتمر قد لا يخرج بنتيجة جديدة باستثناء توافقات دولية واقليمية لردع الارهاب ومكافحة بؤر التطرف والعنف في المنطقة، لكنه انجاز يحسب لحكومة مصطفى الكاظمي.
ماذا يريد العراق من قمة بغداد لدول الجوار
عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية عامر الفايز، اشار الى ان العراق يريد من قمة بغداد ان يأخذ دوره الريادي في المنطقة والتقريب بين الفرقاء فيها وان يعمل على ايجاد صيغ تعاون في المجالات الامنية والاقتصادية في المنطقة وإصلاح ما فسد من أمور بين بعض الدول.
وقال الفايز في حديث صحفي ، إن "مؤتمر قمة بغداد الذي سمعنا به عبر وسائل الاعلام، حاولنا معرفة تفاصيل هذا المؤتمر والرؤية العامة له والأهداف المرجوة منه من خلال التواصل مع وزارة الخارجية"، مبينا ان "طبيعة الدول التي ستحضر المؤتمر ومستوى التمثيل الدبلوماسي لكل منها ما زالت حتى اللحظة غير واضحة لدينا".
واضاف الفايز، ان "اهداف المؤتمر المعلنة كعناوين عامة من بينها التعاون في المجال الأمني والاقتصادي والاستقرار السياسي ضمن عناوين فضفاضة، لكن الأهداف الدقيقة للمؤتمر لا يوجد كتاب رسمي من وزارة الخارجية معنون الى اللجنة بهذا الشان"، لافتا الى ان "الوفود تتحرك بشكل مستمر من قبل الحكومة واخرها زيارة رئيس الحكومة الى دولة الكويت لكن حتى هذه الزيارة لم يتم الاطلاع على تفاصيلها الرسمية".
مقالات ذات صلة
إيران تعتبر مؤتمر الجوار العراقي خطوة مهمة لتعزيز الاستقرار الإقليمي
ولفت الى ان "العراق يريد من هذا المؤتمر ان يأخذ دوره الريادي في المنطقة والتقريب بين الفرقاء فيها وان يعمل على ايجاد صيغ تعاون في المجالات الامنية والاقتصادية في المنطقة وإصلاح ما فسد من أمور بين بعض الدول"، متسائلا "هل يستطيع العراق ان يلعب هكذا ادوار محورية وحساسة في المنطقة رغم قصر فترة عمر الحكومة وقرب الانتخابات وتحول الحكومة الحالية الى تصريف الأعمال الى حين تشكيل حكومة جديدة، كما ان المؤتمر هل سيلقى جدية وبمستويات عليا من الدول المشاركة فيه ويتم الخروج بقرارات فاعلة وحقيقية جميعها أسئلة مطروحة بحاجة الى اجابات دقيقة".
واكد الفايز، ان "الحكومة عليها في نهاية المؤتمر تقديم كشوفات الحسابات والمصروفات التي تم إنفاقها على المؤتمر الى مجلس النواب للاطلاع عليها ضمن الدور الرقابي للمجلس".
انجاز يحسب لحكومة الكاظمي
الباحث بالشان العراقي يوسف السلمان، اكد ان مؤتمر بغداد قد لا يخرج بنتيجة جديدة باستثناء توافقات دولية وإقليمية لردع الإرهاب ومكافحة بؤر التطرف والعنف في المنطقة والقضاء على النزعات المثيرة للفتن الطائفية والتركيز على لغة السلم المجتمعي والأهلي.
وقال السلمان في حديث صحفي ، إن "قمة بغداد المزمع انعقادها في نهاية الشهر الجاري، لا تعدوا كونها تجمع لدول الجوار وبعض الدول الاقليمية لمناقشة عدة ملفات من بينها ملف الإرهاب وامن المنطقة"، مبينا ان "مستوى الحضور في المؤتمر فقد تركت الحكومة مستواه مفتوحا للدول، ما جعل بعض الدول لا تتردد في الإعلان عن مستوى تمثيلها ومن بينها الولايات المتحدة الامريكية التي اعلنت عن ان وفد من وزارة الخارجية الامريكية سيحضر المؤتمر كما اعلن الرئيس الفرنسي رغبته الصريحة في الحضور، اضافة الى دول اخرى يتنوع مستوى تمثيلها في المؤتمر".
وأضاف السلمان، ان "المؤتمر قد لا يخرج بنتيجة جديدة باستثناء توافقات دولية واقليمية لردع الارهاب ومكافحة بؤر التطرف والعنف في المنطقة والقضاء على النزعات المثيرة للفتن الطائفية والتركيز على لغة السلم المجتمعي والأهلي"، لافتا الى ان "الحكومة العراقية لم تعلن حتى اللحظة عن اجندة وبرنامج المؤتمر بانتظار الحصول على ضمانات بشأن عدد ونوعية الحضور في المؤتمر".
واكد ان "المؤتمر يحسب كخطوة عراقية مكملة الى خطوات سابقة للانفتاح على المحيط الدولي والإقليمي وهذا الهدف لحكومة الكاظمي تسعى من خلاله لاثبات حضورها كي تكون بصمة لهذه الحكومة ويحسب هذا النشاط لها حيث تبحث حكومة الكاظمي عن موطأ قدم خارجيا بالتالي فإن المؤتمر قد لايخرج عن مستوى بيان او اتفاق قمة بغداد على شاكلة المؤتمرات والقمم السابقة والتي تركز على دعم واسناد كافة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب ونبذ العنف والتطرف في العالم والمنطقة".