يعيش فقراء العراق لحظات استعداد مع بدء الصمت الانتخابي للانتخابات النيابية المبكرة التي تجري يوم غد، فهم يستعدون للانقضاض على لافتات المرشحين التي تملئ الشوارع كدعاية انتخابية، في الوقت الذي اعلنت فيه مفوضية الانتخابات عدم تسجيلها لأي خرق للصمت لغاية الآن.

وابو هبة الخمسيني الذي يسكن في منزل ايجار في منطقة زراعية بالدورة جنوبي بغداد، مر على اللافتات ليحدد الاستراتيجية منها والتي فيها اكثر مادة من الحديد، تمهيداً لرفعها.

ويقول ابو هبة في حديث صحفي اطلعت عليه "Today News" ،  ان"قسماً من حديد اللافتات سيتم بيعه والقسم الاخر سيستخدمه في نصب سقف لشرفة بيته"، مبينا ان"خبزة الفقراء في الانتخابات هي حديد اللافتات الانتخابية".

ويضيف، ان"هناك الكثير من العتاكة في بغداد والمحافظات مهمتهم رفع اللافتات الانتخابية والاستفادة من حديدها"، مشيراً الى انه"لن ينتخب في هذه الانتخابات، لانها لا تأتي بالجديد"، بحسب تعبيره.

وبدأ الصمت الانتخابي الذي يسبق الانتخابات في الساعة السابعة من صباح اليوم، فيما اعلنت مفوضية الانتخابات انها لم تسجل اي خروقات للصمت الانتخابي.

وقال عضو الفريق الاعلامي عماد جميل ان "فرق الرصد الخاصة بالمفوضية ومن خلال المتابعات لم تسجل اي خرق او شكوى بخرق الصمت الانتخابي حتى الان".

وبين جميل ان " المفوضية تتعامل مع دعايات التواصل الاجتماعي بصورة مختلفة حيث لا يمكن الاعتماد عليها فمن الممكن ان تتضمن نشر دعايات كيدية او للتسقيط بين المرشحين".

ولفت الى ان "الاعتماد يكون على الصفحات الرسمية للمرشحين والموثقة بذلك والتي تابعتها فرقنا على مدار انطلاق السباق الانتخابي".

ويتنافس بالانتخابات، التي تجري بإشراف نحو 1800 مراقب دولي، 3249 مرشحا يمثلون 21 تحالفا و109 أحزاب، إلى جانب مستقلين، للفوز بـ329 مقعدا بالبرلمان، وفق أرقام المفوضية.

ويحق لنحو 24 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم بشكل عام من أصل نحو 40 مليون نسمة (عدد سكان البلاد)، بحسب أرقام رسمية.

والجمعة، أدلى 821 ألفا و800 ناخبا من أفراد الأمن والنازحين ونزلاء السجون، بأصواتهم في الاقتراع الخاص، الذي يجري قبل 48 ساعة من الاقتراع العام، حيث بلغت نسبة المشاركة في الاقتراع الخاص، 69 بالمئة، حسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.