مــــوســم العودةِ الى الرمال !
"Today News": بغداد
١-كل الذي جرى في مجلس النواب لم يتجاوز المشروع وانما تجاوز المألوف مما يدور فيه حيث (مشاجرة ) محدودة لم تشاهد من قبل لا ترتقي الى نعتها بنعوت خارجة عن المشروع وان استرسلت في خروجها عن مألوف السنين
٢-احتقان يغلي في اعصاب واوردة وشرايين كانت تصدره بصور ونظرات وهمزات واصوات و(كلمات) عيون وافواه وحواجب تقترب من الايادي على تصبرٍّ مؤلم وشديد تترقب نصر عزيز بشهية بالغة
٣-رأي متبلور عند بعض النواب كان يريد ان ينهي الاستحقاق الرئاسي برباطة جأش وصبر عال شعوراً بالمسؤولية وعبوراً الى استقرار نفسي وسياسي واستقرار من نوع آخر مألوف ولم يتكلم به احد لان الزمن تجاوزه بمسافات وتطلعات واجيال
٤-كان هناك بعض (الاصرار )على دفع الظاهرة (الحلبوسية) الى الاستسلام والتحول الى حدود (الفرد) ودفعها الى الأفول من سماءالصحراء الغربية او اسقاطها ودفنها في رمال حارة تلاحق عظامها تحت التراب في زحمة تنافس بين شركاء سابقين يرونها صفقة منافسة تحرجهم في ألاسواق المحلية والاقليمية
٥-رأي ثالث كان يصر على البقاء على قيد المجد ولو كلفته الشهرة (زفيراً)بنوعين يابس واخضر لان خسارة (بقايا البرلمان) سينقل الصراع الى هناك حيث النوايا المتموجة بغبار (ملون) يبتعد عن اللون المألوف وتلك حكاية نسجتها خيوط ناعمة تحت النجوم
٦-في هكذا مشهد تتجلى ثلاث وجهات فهم وفرز بين مؤيد ورافض ومحايد يقلّبُ بصره بين الفريقين وربما يدعو ويرجو ويتكلم بلسان درويش يسمعه المتعصبون ولكن لاينصنتوا او يقتربوا منه الا في اليوم التالي وبعد سقوط خيارات العقل السليم في أجسام تعبت من الرقص (السريع)
٧-سجلت (جلسة الجلسات) درجة كاملة الى المندلاوي وشاخوان على صبرهما وادارتهما الرشيقة رغم مشاهد التشنج والمزايدات والنفاثات في العقد والاذان والقلوب وبأصوات مشروخة وقاسية وجافة خرجت عن النص في تشتت مرهق للأداء والتصوير وكان المندلاوي محسناً مع الجميع
٨-كانت هناك لياقة وشهامة لكثير من النواب بتقليل التماس والاحتكاك من العبور الى ضفاف اخرى ونجحوا في تطويق الامر وحصره بين فهمين (قريبين) يختلفان في مساحة (السياسة) فقط ولو باليد واللسان
٩-ساهمت الرسائل القادمة عبر الهواتف من قيادات الكتل السياسية في التقليل من الخسائر والضحايا على جانبي الطريق وكانت بعضها كبيرة بكبر المسؤولية ولاتتعثر بانفعال او ردة فعل غير محسوبة وكان. (كل شي بحجمه) يتقدم ويتأخر و(ينتفخ ويفش) في (فشة خلق) على لسان لبناني رقيق
١٠-(جلسة الجلسات)و(ام المعارك النيابية) و (ليلة القبض على الرئيس) و(الليلة الدامية) كلها اوصاف في عالم الاحتمال ولغة التذوق البصري للمشهد وبعيدا عن (الدراما) كانت لاتخلو من (تمثيل) في مسلسل أراد له المخرج عنوانا ينفتح على حلقات عديدة ل(باب حارة برلماني) فسقطت (البروڤا)بسرعة اداء (الفنانين) وحرصهم على بطولة الحلقة من بدايتها فأحترق العمل وسلمت (باب الحارة) بحكمة(العگيد) وشهامة شبابها وأنفاس الشيخ عبد العليم
النائب عباس الجبوري
عضو لجنة العلاقات الخارجية
24-12-2024, 14:45 العراق تلقى طلباً أميركياً بوقف أنشطة الحوثيين على أراضيه
23-12-2024, 09:49 أردوغان يتدخل لحل الخلاف بين السودان والإمارات
25-12-2024, 21:11 قامات عراقية خالدة - ١٢ المؤرخ جواد علي.. طبري العصر الحديث
د. صلاح عبد الرزاق23-12-2024, 23:13 الحكمة الإلهية تقتضي ذكر أسماء و أشياء وعدم ذكرها في القرآن
د.رعدهادي جبارة23-12-2024, 19:14 (الى من يهمه القلق) معاً (نمشي الى الشام)
عباس الجبوري23-12-2024, 12:54 قامات عراقية خالدة ١١ _ كوركيس عواد .. حارس المخطوطات العربية والاسلامية
د. صلاح عبد الرزاق