# متضامنات مع غزة ولبنان
سجل تاريخ الثامن من كانون الاول 2024 سقوط النظام في سورية بقيادة بشار الاسد على يد مجاميع متطرفة يقودها المدعو ابو محمد الجولاني الذي سبق له ان قاتل في العراق ضمن مجاميع داعش الارهابية عام 2014، هذا السقوط وعلى الرغم من التأييد الشعبي داخل سوريا، الا انه قد جعل الطريق سالكاً امام حكومة نتنياهو الصهيونية، حيث توغلت قوات الاحتلال ضمن المنطقة الامنة الفاصلة بين سورية والاراضي المحتلة، هذه القوات قد دخلت الاراضي السورية بمسافة 14 كلم، الامر الذي ينذر بتوغل اوسع لاحتلال مناطق داخل سورية في ظل غياب السلطة.
الادارة الامريكية هي الاخرى قد وجدت الطريق معبدا امامها بعد انسحاب روسيا من الاراضي السورية ومغادرة القواعد العسكرية، مما يفتح المجال امام القوات الامريكية للتمركز داخل هذه القواعد وتقوية نفوذها وتواجدها داخل المنطقة، لتكون سورية تحت السلطة الامريكية وبالتالي فأن الكيان الصهيوني قد حقق مراده باسقاط النظام السوري وضم اراضٍ جديدة وجعلها تحت سلطة الاحتلال.
ويواصل الاحتلال الصهيوني غاراته على المواقع الحساسة والعسكرية ومراكز البحوث العلمية السورية، حيث شنت طائرات الاحتلال 3 غارات على منطقة المزة في العاصمة السورية دمشق فجر اليوم الاثنين، مستهدفً مجمع أمني كبير إلى جانب مركز أبحاث زعم الاحتلال انه مركز لتطوير الصواريخ.
وبهدف تهدئة الامور في سورية، فقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى تجنب العنف خلال فترة تغيير السلطة، واحترام حقوق جميع المواطنين دون استثناء، مع احترام حرمة المؤسسات الدبلوماسية والقنصليات وموظفيها في جميع الظروف وفقا للقانون الدولي، منوهاً إلى أن سوريا بحاجة إلى دعم من المجتمع الدولي لضمان عملية انتقال سياسي شامل للسلطة، ويلبي التطلعات المشروعة لجميع السوريين.
وبدأت تركيا الترويج للمرحلة المقبلة من الحكم في سورية، حيث نشر الاعلام التركي قائمة بأسماء مرشحين محتملين لشغل مناصب قيادية في سوريا بعد سقوط الأسد، وبحسب احدى الصحف التركية فأن القائمة ضمت شخصيات مثل رئيس الحكومة السورية الحالي محمد غازي الجلالي، ورئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة، بالإضافة إلى قياديين سابقين في المجلس الوطني السوري، مثل برهان غليون، أحمد معاذ الخطيب، عبد الباسط سيدا، وجورج صبرا، بالإضافة لوزير الزراعة السوري الأسبق أسعد مصطفى.
وفي ظل سقوط النظام في سورية وخلو الساحة لامريكا وتركيا والكيان الصهيوني، فقد بدأت امريكا وحلفائها بالتدخل لرسم خارطة سياسية جديدة في سوريا، حيث اكد الرئيس الامريكي جو بايدن انه سيتحدث مع قادة المنطقة خلال أيام لتقييم أفعال قادة مجموعات المعارضة والحكم على الأفعال وليس الأقوال.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد اكدت عن مسؤولين أمريكيين، ان واشنطن مررت عبر تركيا مؤخرا رسائل للمعارضة السورية، حيث ان إحدى الرسائل طالبت الثوار بعدم السماح لداعش بالمشاركة في هجومهم، في وقت اعلنت فيه القيادة الوسطى الأمريكية، عن قيامها امس الاحد، بقصف 75 هدفا لداعش الارهابي وسط سوريا، مؤكدة انها لن تسمح لهذا التنظيم بالاستفادة من الموقف الراهن في سوريا.