متابعة : "Today News"
طالبت العالمة العراقية اقبال لطيف يوم الاثنين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية العراقية باللجوء الى القانون الدولي من اجل التعامل مع ملف التلوث الاشعاعي في العراق بجدية وانهاء معاناة السكان المصابين بالأمراض المستعصية نتيجة استخدام الاسلحة المحرمة دوليا .
وقالت في تصريح صحفي اليوم الاثنين , اصبح من الضروري الاخذ بعين الاعتبار الاثار المدمرة لليورانيوم المنضب المستخدم من قبل قوات التحالف ضد العراق والعمل على مطالبة مجلس الامن الدولي والمنظمات الدولية المعنية بتشكيل لجان دولية محايدة لفحوصات التربة وتزويد العراق بخرائط المواقع التي استهدفت باليورانيوم المنضب واجراء مسح اشعاعي شامل له من الشمال الى الجنوب بأجهزة مسح متطورة واعلان النتائج الحقيقية للإسراع بمعالجة التلوث البيئي بما فيها اعلان الطواريء واخلاء المصابين من مرضى السرطان الى خارج القطر لمعالجتهم وعلى نفقة دول التحالف ووفقا للقوانين الدولية.
واضافت ان القاء اكثر من 300 طن من المواد المشعة ستترك 6 ملايين غرام من اليورانيوم المنضب يتوزع عبر الهواء والتربة وهو ما اثبتته الفحوصات المختبرية التي اجريتها لتربة لمناطق جنوب شرق بغداد في الاعوام 2016 و2017 و2018 , حيث اشارت النتائج الى ان هناك نشاط اشعاعي عالي لانحلال سلسلة اليورانيوم 238 وانحلال لسلسلة الثوريوم 232 ونشاط اشعاعي لليورانيوم 235 المنضب فاقت الحدود المسموح بها دوليا وذلك لتعرض هذه المنطقة السكنية الى الضربات العسكرية لقربها من اهداف عسكرية ومنشآت مدنية اثناء عبور قوات التحالف الدولي من جسر ديالى باتجاه بغداد في عام 2003.
واكد شهود عيان انصهار الاليات العسكرية والدبابات ومقاومات الطائرات والمركبات المدنية والبشر بفعل الاسلحة الموجهة مما يعـــُـد هجوما متعمدا في القانون الجنائي الدولي حيث لم تميز الضربات العسكرية بالأسلحة النووية بين المدنيين والعسكريين وبكميات هائلة , فقد اكدت اخبار صحفية.
وبحسب الباحثة ان سكان جنوب بريطانيا ولاية يوركشاير شعروا بارتفاع مستويات اليورانيوم المنضب في الغلاف الجوي للمملكة بعد تسعة ايام من حرب 2003 وهو ما أكدته الانواء الجوية البريطانية وهذا ما جاءت به دراسات بحثية للباحثان كريس بسبي ومورغان في تقرير موريت فقد اشاروا الى ان ارتفاع نسبة الاشعاع بنسبة هائلة منذ ثلاثة عقود .
وقالت الباحثة العراقية بعد اجرائي مسح ميداني لاحدى المناطق الصغيرة (محلة الرشيد) في الزعفرانية جنوب شرق بغداد توصلت الى نتائج تشير الى اصابة اكثر من ( 120 ) شخصا بالامراض السرطانية معظمها في الجهاز الهضمي والدم لحساسيتهما للاشعاع كسرطان المعدة والقولون والمرارة والكبد والبنكرياس والمستقيم و الثدي والرئة والحنجرة والبروستات و الكلى و الدماغ والجمجمة والعين و الغدة الزعترية و الغدة اللعابية والغدة اللمفاوية والدرقية والمبيض والرحم وسرطان الغشاء البريتوني و الساق و العظم والجلد وبمختلف المراحل العمرية ولكلا الجنسيين اضافة الى التشوهات الخلقية والعقم والشلل الدماغي .
وختمت كلامها بضرورة العمل على حماية الاجيال القادمة من التأثيرات المدمرة للإشعاع وحماية الامن الغذائي من خلال المعالجات السريعة للتربة والمياه .