"Today News": متابعة
أعلنت الفصائل المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، اليوم السبت، سيطرتها على نحو 75% من أحياء مدينة حلب، مع فرض حظر تجوال مسائي في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأكدت الفصائل، على أن مدينة حلب ستتبع إداريا لما يعرف بـ"حكومة الإنقاذ"، وهي الجهة التي تدير إدلب ومحيطها بقيادة أبو محمد الجولاني.
وتشير التقارير، إلى استمرار تقدم الفصائل داخل المدينة دون مواجهات تذكر، حيث تمكنت من بسط نفوذها على الأحياء الغربية لحلب، ثم تقدمت باتجاه الأحياء الشرقية التي تشهد حاليا اشتباكات متقطعة.
وقد أعلنت الفصائل المسلحة سيطرتها على قلعة حلب، كما تسبب التوتر في إغلاق مطار حلب الدولي وتعليق جميع الرحلات الجوية.
في المناطق الشرقية من إدلب، سيطرت الفصائل على قرى الشيخ إدريس، الريان، تل دبس، والكنايس، وسط استمرار الاشتباكات مع القوات الحكومية. وأسفرت العملية المستمرة منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني عن مقتل 301 شخص، بينهم عسكريون ومدنيون.
يأتي هذا التقدم بعد أربع سنوات من سيطرة الجيش السوري، بدعم من روسيا وإيران، على مدينة حلب بالكامل في أواخر عام 2016 بعد معركة طاحنة انتهت بانسحاب المعارضة.
من جانبه، أرجع مصطفى عبد الجابر، أحد قادة الفصائل المعارضة، سرعة التقدم إلى قلة أعداد المسلحين الموالين لإيران في المنطقة، مما أدى إلى انهيار سريع للدفاعات الحكومية.